استمرت عروض مهرجان جائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة والمُخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، بتقديم العرض التاسع لنادي الاتحاد، وهي مسرحية بعنوان «ترانزيت» للمخرج إسحاق عبدالله وسط تفاعل جماهيري كبير.
وينظم الفعالية كل من: وزارة شؤون الشباب والرياضة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، وبرعاية كل من: تمكين، بتلكو، بناغاز، كوكاكولا، الحواج، جيبك، الفخامة للسيارات، مجلس التنمية الاقتصادية، بابكو، مشاريع القصر، الجامعة الخليجية، نيسان، يوسف بن أحمد كانو، قدوع، تحت شعار «#لنغرس_بسمة»، على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي.
يذكر أن المسرحية من تأليف وإخراج إسحاق عبدالله، متابعة الإنتاج عبدالله القطان، مكياج شذى العصفور، المؤثرات الصوتية الموسيقى ظافر أحمد، الممثلون: عيسى مظفر، عبدالله القطان، حسن الجفيري، أحمد علي جاسم، أحمد الفردان، وليد المرجان وصادق الغدير.
وشهد العرض تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين، والذين غصت بهم مقاعد صالة نادي مدينة عيسى، كما عقدت ندوة تعقيبية بعد نهاية المسرحية قدمها عادل شمس، إذ رد على استفسارات الحضور.
وشهدت الندوة حضوراً مميزاً، كون الكل يحرص على الاستفادة من كل ما يقدم فيها من ملاحظات، بحيث يتم تعزيز الإيجابيات، والعمل على تلافي السلبيات حتى في عروض الفرق الأخرى، كون مخرجي بقية الأعمال يحرصون على التواجد يومياً من أجل الاستفادة.
ومن المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكبر خلال العروض المقبلة، خاصة مع اقتراب ختام المسرحيات وإسدال الستار على النسخة الثانية.
وأكد عضو لجنة التحكيم في المهرجان حمزة محمد، أن الفعالية مميزة جداً، مقدماً شكره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على تفضل سموه برعاية المهرجان في لفتة كريمة لإعادة إحياء فن المسرح الشبابي.
وقال محمد على هامش حضوره العرض التاسع إنه شاهد مجموعة من الشباب الذين يملكون إمكانات جيدة في مختلف الفنون المسرحية. وأضاف: «يحتاج هؤلاء الشباب إلى الصقل والتأهيل، بالإضافة إلى التدريب».
وتابع: «لا ننسى دور الورش التدريبية في تأهيل هذه الكفاءات، إذ إن إقامة الورشة أمر هام جدا؛ للتطوير وزيادة القدرات»، مشيراً إلى أهمية زيادة واستمرار هذه الورش في المستقبل.
واقترح محمد على وزارة شؤون الشباب والرياضة إقامة مسابقة في التأليف المسرحي؛ كونها ستكون مشجعة للشباب للعمل في هذا المجال، مشدداً على أهمية الورش التدريبية، مؤكداً أن لها الأثر البالغ في تطوير الكفاءات الفنية.
وأشار إلى أهمية عقد الورش في مختلف المجالات سواء للممثلين أو المخرجين أو للمختصين في السينوغرافيا وغيرها، رافضاً الحديث بشكل مفصل ومتعمق عن العروض قائلاً «إن ذلك يعد من أسرار العمل في لجنته، وبالتالي فإن الحديث عن المسرحيات غير إيجابي في هذا الوقت، والكل سيشاهد النتائج في النهاية».
وقدم الممثل في مسرحية «ترانزيت»، محمد العجلان، شكره إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعاية سموه للمهرجان، موضحاً أن هذا التجمع بمثابة العرس الفني الذي يحتضن الشباب، معرباً عن سعادته بالمشاركة في النسخة الثانية.
وأضاف: «النسخة الثانية تطورت بشكل كبير، وهي تعتبر امتداداً للنجاح الذي حققه المهرجان في النسخة الأولى»، لافتاً إلى أن المهرجان يدعم فئة الشباب، خاصة وأنه فرصة لاكتشاف المواهب بشكل عام من خلال هذا العرس الفني الثقافي.
وقال أحد ممثلي مسرحية «ترانزيت» عبدالله القطان، إن الأمر الأبرز الذي يحتاجه المشاركون في المهرجان هو محاولة الإبداع بشكل أكبر من التركيز على الجائزة.
وأضاف القطان أن الأهم هو تقديم عروض مسرحية وفنية مميزة تلقى قبول الحاضرين وإعجابهم، مؤكداً أن المهرجان يعد فرصة مناسبة لالتقاء الشباب البحريني في عرس مسرحي.
وقدم شكره إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته للمهرجان، مؤكداً أن هذه الرعاية تعتبر بادرة مميزة في طريق إعادة إحياء المسرح الشبابي في الأوساط المجتمعية في البحرين.
وتتواصل فعاليات المهرجان مساء اليوم عبر تقديم العرض العاشر، والذي سيخصص لمركز شباب الشاخورة الثقافي والرياضي، إذ سيقدم المركز مسرحية بعنوان «كوميديا الأيام السبعة» للمخرج عبدالله البكري.
يذكر أن المسرحية من تأليف علي عبدالنبي الزيدي، الإخراج والسينوغرافيا عبدالله البكري، مساعد المخرج هاني يعقوب، والممثلون: حمزة العصفور، عقيل الماجد وأحمد سلطان، إدارة الانتاج سيد هاشم الشاخوري، التصوير الفوتوغرافي وتصميم البوستر محمد أحمد، المكياج سارة الشايجي، تصميم الساعة الرملية ميسم الناصر، مدير الإنتاج غالب البناء.