احتفلت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بتوزيع جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الخامسة 2016، دورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت «القائد الإنساني»، وجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة «عطاء 2016»، في الحفل السنوي برعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة.
وأعرب ممثل راعي الحفل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن الاعتزاز بالأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الخيرية والاجتماعية في دول مجلس التعاون كشريك أساسي في مشاريع التنمية.
وقال في كلمته أمام الحفل إن النشاط الخيري يعد مظهراً حضارياً يقاس به تقدم المجتمع الخليجي، وتكمن أهمية الجائزة التي تحظى باهتمام كبار المسؤولين إلى إنجازاتها العديدة حيث بدأت الكثير من المؤسسات الإنسانية في الخليج تشعر بها وتستفيد من خدماتها عبر تبنيها نشر ثقافة الإدارة المؤسسية والاحترافية للعمل الإنساني الخليجي من خلال ورش العمل والدراسات المتخصصة.
وأضاف أن البحرين دأبت على خدمة المستفيدين من خدمات المؤسسات الخيرية والإنسانية داخل وخارج البحرين وما إنشاء المؤسسة الملكية الخيرية إلا دليل لخدمة المنظومة الاجتماعية، لافتاً إلى أن المؤسسات التشريعية دعمت دور المؤسسات الخيرية والإنسانية من خلال سن العديد التشريعات والقوانين التي جاءت في سبيل تتويج الخدمة والرعاية حتى أصبحت مفخرة واعتزاز جميع العاملين في تلك المؤسسات أهلية ورسمية، والحال ذاته في دول مجلس التعاون الخليجي والتي أصبحت منارة لجميع الأمصار، فالعمل الإنساني أصبح في الخليج ركيزة أساسية في أعمال المنظمات الرسمية والأهلية.
من جهة أخرى، وضمن كلمة ممثل الفائزين التي ألقاها رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والحاصل على جائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة، وجه الشكر إلى البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً، واصفاً البحرين بأنها «بلد الخير وأهلها أهل الخير» ونحن جميعاً متوافقون على الخير دائماً، ووصف أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد بأنه مدرسة لنا جميعاً، كنت ومازلت من الذين نهلوا من مدرسته منذ الطفولة، ولي ذكريات جميلة ومازلت أتعلم من هذا الرجل وجهوده في الاستقرار والأمن.
قادة العطاء
وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ورئيس جامعة المملكة البروفيسور يوسف عبدالغفار في كلمته نكرم قادة العطاء في الخليج العربي، وأن تشريفهم السنوي جعل من هذه الجائزة مجلساً مهنياً وإنسانياً يجتمع فيه أهل الاختصاص ومحفلاً سنوياً لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم الوفاء في المجتمع، وبقيمة منجزاتهم الاستثنائية، أصبحت الجائزة منصة للوقوف على جودة الأعمال والمبادرات الخيرية لصالح المستفيدين في دول التعاون وخارجه.
وأضاف «نسعى من خلال مركز إنجازات مسؤولة للجوائز المهنية التابعة للشبكة أن نكون قدوة في تكريم أهل العطاء من أصحاب الإنجازات الإنسانية المعتبرة في دول التعاون لنقول لهم شكراً من القلب فأعمالكم يخلدها التاريخ الإنساني، وللعام الثاني على التوالي، أطلقت الشبكة جائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة «عطاء» لتشهد بأن المكرمين هم أصحاب العطاءات، وتحت هذه المظلة، حرصت الشبكة على استثمار فرص الشراكة بين أفراد المجتمع لتعزيز الأهداف التنموية والاجتماعية التي تعود بالخير والنماء لشعوب الخليج وطرح المبادرة تلو الأخرى كل عام والتي تساهم في تطوير ودعم العمل الإنساني في المنطقة والعالم».
وأعلن البروفيسورعبدالغفار عن إطلاق مبادرة المجلس الخليجي الذكي للعمل الإنساني، وهي مبادرة تهدف إلى توثيق مساهمات دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات العمل الإنساني وآثارها الإنسانية والاجتماعية والتنموية للعالم أجمع لإبراز إسهامات الخليج كنموذج يحتذى به في الخيرية والوسطية.
وفي كلمة المكرمين، عبر الشيخ العلامة الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية على لسان المكرمين عن الاعتزاز بهذه اللفتة الإنسانية من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لأهل العطاء من قادة المؤسسات الخيرية، والمشاركة الشرفية من بعض الأخوة والأخوات من دول مجلس التعاون الخليجي، منوهاً لتعزيز روح العطاء حيث بذل الكثير من المكرمين زهرة أعمارهم في الأعمال الخيرية والمجتمع والمساهمة بفعالية في قضايا التنمية المجتمعية.
الفائزون بـ«العمل الإنساني»
وشملت قائمة الفائزين بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الخامسة عشرة للعام 2016 في دورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت «القائد الإنساني» كلا من: رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحصل على جائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة، وبمملكة البحرين: نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وبالكويت: النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبقطر: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أحمد بن عبدالله آل محمود، وبسلطنة عمان: الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، وبالبحرين: الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وبقطر: رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنطقة التعاون الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني، وبالبحرين: رئيس مجلس إدارة جمعية النور للبر الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة، وبالإمارات: وزير دولة، رئيس مجلس إدارة دبي العطاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وبالسعودية: المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وبالبحرين: الوجيه مبارك جاسم كانو، مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو، وبالإمارات: رئيس منظمة الأسرة العربية، رئيس مشروع التنمية الإنسانية المستدامة جمال بن عبيد البح المطروشي، وبسلطنة عمان: ريم بنت عيسى بن محمد الزدجالية جمعية دار العطاء.
وقالت رئيس المركز الخليجي لأبحاث المسؤولية الاجتماعية الدكتورة منار محمود الغمراوي في مقدمة كتابها «رواد العطاء» والذي صدر بمناسبة الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة لعام 2016م»عطاء» هناك سواعد لا تعرف الكلل والملل بنفوس راقية عشقت العطاء هي التي شيدت نهضة البحرين، فها نحن نرقب عبر تاريخ البحرين عطاء الإنساني البحريني في مختلف المجالات، وها هي مبادرات العائلات البحرينية المتجسدة في إسهاماتها المتنوعة في مختلف المجالات تعكس ما تتحلى به الروح الأصيلة لمكونات هذا الشعب المحب للبذل والذي لا تحد عطاءاته أي حدود في سبيل نشر قيم العلم وتكريم أهله وتقدير العلماء والمفكرين والمبدعين من سائر أرجاء الوطن».
الفائزون بجائزة «عطاء»
وشملت قائمة الفائزين بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاء 2016 كلا من: الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود ممثلاً عن الجمعية الإسلامية، الدكتور حسن بن عبدالله فخرو ممثلاً عن الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، رشيد محمد المعراج ممثلاً عن مركز الرحمة لرعاية المعاقين، الدكتور حسن إبراهيم كمال ممثلاً عن جمعية البحرين الخيرية، الدكتور مصطفى السيد ممثلاً عن المؤسسة الملكية الخيرية، الشيخة لولوة بنت علي آل خليفة ممثلاً عن جمعية النور للبر، الوجيه أحمد محمد البنا ممثلاً عن جمعية البحرين لرعاية الوالدين، حسن محمد بوهزاع ممثلاً عن جمعية الكلمة الطيبة، أحمد صالح النعيمي ممثلاً عن جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، الدكتور سعيد عباس عيسى السماك ممثلاً عن جمعية الحكمة للمتقاعدين، علي عبدالله محمد البنعلي ممثلاً عن جمعية بيت المقدس، الشيخ طارق محمد الشيخ ممثلاً عن جمعية الإصلاح، الشيخ عبدالحكيم عبدالرحيم إسحاق ممثلاً عن جمعية دار الإيمان، عبدالعزيز راشد السندي ممثلاً عن جمعية البحرين للعمل التطوعي، حسين منصور جاسم الحداد ممثلاً عن جمعية إسكان عالي الخيرية، عيسى محمد الماجد ممثلاً عن جمعية قلالي الخيرية، مها محمد إبراهيم ممثلةً عن دار المنار لرعاية الوالدين، إبراهيم عبدالعظيم الحاج ممثلاً عن منظمة الدعوة الإسلامية، عبدالجليل علي العبدالله ممثلاً عن جمعية السنابل لرعاية الأيتام، مجدي جاسم النشيط ممثلاً عن جمعية مدينة عيسى التعاونية الاستهلاكية، خليل أحمد الديلمي ممثلاً عن جمعية شجرة الحياة الخيرية، الشيخ حسن قاسم الشيخ ممثلاً عن جمعية الأنفال، صلاح أحمد العويض ممثلاً عن دار المنار لرعاية الوالدين، محمد الحسن ممثلاً عن جمعية المركز الإسلامي للدعوة، بدرية مرزوق المرزوق ممثلةً عن جمعية فتاة الريف، عادل سلطان المطوع ممثلاً عن مركز البحرين للحراك الدولي، الشيخ إبراهيم عبدالله البراهيم ممثلاً عن جمعية الحد الخيرية، عبير أحمد الجودر ممثلةً عن صحيفة التزام، حسن جاسم الجاسم ممثلاً عن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، محمد سيف الأنصاري مدير عام مبرة الكوهجي الخيرية، الشيخ عصام إسحاق ممثلاً عن جمعية التربية الإسلامية.
أما ضيوف الشرف من دول مجلس التعاون فهم الشيخ الدكتور مساعد محمد مندني من الكويت، الدكتورة انتصار أحمد فلمبان من السعودية، والدكتورة نعيمة إبراهيم الغنام من السعودية، وفواز محمد الدخيل من السعودية، ومنيرة الحربي من السعودية، وأسماء الدوسري من قطر.