بكين - (أ ف ب): احتجت الصين لدى الولايات المتحدة بعدما خرج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تقليد متبع في السياسة الخارجية منذ عقود وتحدث هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي اينغ وين، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة». ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتصال بين ترامب ورئيسة تايوان يشير إلى تغير متعمد في موقف واشنطن الرسمي المؤيد لمبدأ «الصين الواحدة»، لكنه أثار مخاوف من مواقفه المرتجلة في الشؤون الخارجية. وتعتبر الصين تايوان التي تحظى بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد تحت حكم بكين، وأي خطوة أمريكية يمكن أن توحي بدعم الاستقلال ستثير غضباً شديداً من السلطات الصينية. وخلال الاتصال الهاتفي الذي تم لفت ترامب وتاي إلى «العلاقات الاقتصادية والسياسية والامنية الوثيقة» بين تايوان والولايات المتحدة بحسب ما أعلن مكتب الرئيس المنتخب. وقال إن «الرئيس المنتخب ترامب هنأ الرئيسة تساي على انتخابها رئيسة لتايوان في وقت سابق هذه السنة». وتدعم واشنطن بإداراتها الديمقراطية والجمهورية على حد سواء، مبدأ «الصين الواحدة» منذ سبعينات القرن الماضي. وبناء على ذلك اعترفت ببكين في 1978 وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان الجزيرة المستقلة بحكم الأمر الواقع، في 1979.