الرياض - (وكالات): حكمت محكمة سعودية بإعدام 15 من مجموعة تضم 32 شخصاً يحاكمون بتهمة التجسس لحساب إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام ومصدر مطلع على القضية.
ودين هؤلاء بتهمة «الخيانة العظمى»، بينما حكم على 15 غيرهم بالسجن بين 6 اشهر الى 25 عاما في حين تمت تبرئة اثنين منهم، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الرياض» ووسائل إعلامية أخرى على مواقعها الإلكترونية.
وبدأت جلسات المحاكمة في فبراير الماضي. واتهم الادعاء العام أيضاً المجموعة «بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية».
كما تضمنت لائحة الاتهام «إشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، وعملهم على التجنيد لغرض التجسس، وتأييد بعضهم لأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف، ومقابلة بعضهم للمرشد الإيراني خامئني بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية».
كما اتهمت عناصر خلية التجسس بعقد العديد من الاجتماعات بأماكن مختلفة مع عناصر المخابرات الإيرانية وتسليمهم تقارير دورية تمس أمن المملكة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء بعضهم لتعاميم وبرقيات سرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها. فيما اتهم بعضهم بدخولهم بطريقة غير مشروعة إلى أنظمة معلوماتية عن طريق جهاز الحاسب الآلي لغرض الحصول على بيانات سرية تمس أمن المملكة الداخلي والخارجي واقتصادها الوطني، وتأييد بعضهم لأعمال الشغب التي وقعت بمحافظة القطيف. يذكر أن من بين المقبوض عليهم من يشغلون مناصب مرموقة في المجال الاقتصادي والمالي والأكاديمي، إضافة لوظائف أخرى. وجاءت عملية القبض على عناصر شبكة التجسس بتعاون بين رئاسة الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، وكانت الداخلية كشفت تفاصيل الضبط، وقالت إنه تم القبض على المتهمين في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة تمت في أربع مناطق من المملكة، هي «مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية».