حذيفة إبراهيم
قال نائب رئيس الجمهورية العراقي د.إياد علاوي إنه لا توجد خارطة طريق لدى العالم بعد داعش، وحتى الدول التي تساند العراق ضد داعش لا تمتلك وحدة في وجهات نظرها تجاه الحل، وشخصياً طلبت من سفراء الذين يمثلون دول التحالف أن يعقدوا اجتماعاً ويقيموا الأمور ولكن لم يحدث ذلك، فيما حذر من خطورة استمرار ميليشيات الحشد الشعبي كونها موازية للجيش العراقي، مشيراً إلى أن كتلته في البرلمان العراقي مع كتل أخرى رفضت وجودها.
وبين، في تصريحات صحافية على هامش الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة 12 أمس، أنه طلب من بعض قادة الحشد الشعبي في البرلمان تحويل مليشيات الحشد الشعبي إلى حزب سياسي ومن قاتل في الجبهات، يتم دمجه مع القوات المسلحة والشرطة ضمن شروط التجنيد، محذراً من أن خلق جيش موازٍ خطأ كبير.
وقال إن الحقائق حول التطهير العرقي في بعض المناطق تكشفت والسياسيون على علم بها، مشيراً إلى أن ما يحصل في الموصل فرصة للعراقيين لبناء صلح وطني متجانس، والخروج من المحاصصة الطائفية ويساهمون في بناء المنطقة واستقرارها، أو الذهاب لنتائج أعنف مما نتوقع.
وأشار إلى وجود تدخلات إيرانية، وخوف تركي وإيراني مما يحصل في العراق، إضافة إلى وجود ميليشيات pkk الكردية المعادية لتركيا وهناك قوى معادية لإيران أيضاً، فضلاً عن الميليشيات في العراق هو ما يعقد الوضع.
وتابع أن المعارك هي ليست عراقية فقط، فهناك وجود دولي أيضاً، سواء من الحشد الدولي، أو غيرها من الجهات، وهناك للأسف تدخلات من جهات لم تشارك في التحالف الدولي ولا نريد تسميتها.
وحول طول الحرب مع داعش، أكد علاوي أن الانتصار في معركة أو معركتين أمر جيد، ولكن الحرب الكلية سيتم الانتصار فيها بتكاليف باهظة.
وقال شخصيا اعتقد ضرورة الانتصار بالحرب، وهو أمر لا يتحقق إلا من خلال تغيير البيئة السياسية، بحيث تكون طاردة للإرهاب وليست حاضنة له، ولا تقوم على الطائفية السياسية ولا على التهميش والاقصاء والاجتثاث العشوائي للآخر أو البعث وإنما تضم العملية السياسية كل الشعب العراقي.
وأكد أن الحرب الطويلة تتجسد في الخلايا النائمة من داعش وغيرها من التنظيمات التي وصلت إلى بريطانيا وأمريكا وأستراليا وبروكسل وفرنسا، مشيراً إلى وجود تحذيرات من رئيس المخابرات البريطاني حول وجود خطر داهم من داعش ضد بريطانيا.