أكد نواب وشوريون أن احتفاء البحرين في السابع عشر من شهر ديسمبر بيوم الشهيد تزامناً مع احتفال البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 45 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 17 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم يبعث برسالة مفادها أن هذا اليوم وطني بامتياز ويعبر عن الولاء للقيادة التي اختارت يوما من أجمل أيام السنة لتذكر مناقب من ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والوفاء لذكراهم عاماً بعد آخر.
وأشاروا إلى أن الإرادة الشعبية توافقت مع إرادة جلالة الملك المفدى في إقرار يوم الشهيد، الذي تحتفل به البحرين للعام الثاني على التوالي.
ولفتوا إلى أن شهداء البحرين سواء من منتسبي قوة دفاع البحرين والحرس الوطني، أو وزارة الداخلية، قدموا أرواحهم حفاظاً على الشرعية والعروبة والإسلام والوطن.
من جانبه، قال النائب نبيل البلوشي «إننا في يوم السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام نستذكر شهداء الوجب الذي قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن»، وأوضح «إن جلالة الملك حدد هذا اليوم للشهداء دلالة على تقدير جلالته لشهداء البحرين الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن ولأمتهم العربية والإسلامية وحفاظاً على إقليمنا من التدخلات الخارجية واجتثاث الإرهاب»، مشيراً إلى أن جلالته في كل كلمة يلقيها يشيد بمناقب هؤلاء الشهداء الأبرار ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة وأن يدخلهم الله سبحانه وتعالى فسيح جنانه.
وأشار إلى أن اختيار جلالة الملك المفدى ليوم السابع عشر من ديسمبر الذي يصادف يوم جلوس جلالته ليكون يوماً للشهيد يعد احتفاءً وتكريماً للشهداء الأبرار لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء، مؤكداً أن كل بحريني سيتذكر جميل هؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن ورقيه، عرفاناً منه لهذه الكوكبة التي ضربت أروع الأمثلة وأصدقها فداءً للدين والوطن.
وأضاف «جدير بنا جميعاً نحن المواطنين أن نستلهم الدروس في التضحية والدفاع والذود عن الدين والوطن من شهداء الواجب».
من جانبه، أكد النائب علي المقلة أن يوم الشهيد لفتة متميزة من جلالة الملك المفدى تدل على المكانة العالية التي يحتلها الشهداء في ضمير ووجدان القيادة والشعب نظراً لما قدمه هؤلاء الأبرار من تضحيات جسام تجاه وطنهم واستقراره وأمنه وتجاه أشقائه من العرب حفاظاً على استقرارهم وأمن دولهم وكذلك الحفاظ على شرعية أنظمتهم الحاكمة، داعياً لهم الله أن يتقبلهم من الشهداء ويحفظ قيادتنا وبلدنا وشعبنا من كل مكروه وسوء.
من جانبه، أكد النائب حمد الدوسري رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة «إن يوم الشهيد والذي يصادف الـ17 من شهر ديسمبر الجاري يعتبر مناسبة وطنية تجسد معاني الوفاء لشهدائنا الأبرار، الذين قدموا دماءهم في سبيل رفع راية الوطن ولمحاربة الإرهاب بشتى أنواعه».
وقال «إن شهداءنا الأبرار سيبقون مخلدين في ذاكرة شعب البحرين الذي لن ينسى تضحياتهم، وسيظل يذكرهم بالخير والعرفان دائماً، ويدعو الله القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان».
ونوه إلى «إن شهداءنا الأبرار هم مثال للتضحية والفداء، وجسدوا أكبر معاني الوفاء بأرواحهم في سبيل هذه الأرض الغالية، فقد ضحوا في سبيل استتباب الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهابيين وعملاء إيران الذين لم يهدؤوا منذ إبان الأزمة التي شهدتها المملكة، وقاموا بممارسة كافة أشكال العنف والترهيب والاعتداء على رجال الأمن البواسل وتنفيذ عملياتهم الإرهابية التي تهدف إلى القتل العمد، متجردين من كافة تعاليم ديننا الحنيف السمحة، وأصروا على تنفيذ الأجندات الخارجية بتدريباتهم في المعسكرات الخارجية، إلا أن يقظة رجالنا البواسل تصدوا بأرواحهم لإفشال كافة هذه المخططات الآثمة، لتبقى مملكتنا بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى شامخةً بفضل توجيهات جلالته وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء».
وفي السياق نفسه، نوه النائب جمال داوود بمواقف رجال البحرين البواسل الذين دافعوا عن حياضها، مؤكداً أن مواقفهم الوطنية التي جمعت كل فرد من أفراد الوطن على فكر مجتمعي واحد رسخ مفاهيم الكلمة الواحدة في الالتفاف حول قيادة واحدة جعلتهم يبذلون كل التضحيات من أجل وطنهم وحمايته والذود عنه ضد أي محاولة للمساس بأمنه واستقراره.
وأشاد باختيار يوم الشهيد ليتزامن مع احتفالات الأعياد الوطنية وعيد جلوس جلالة الملك، لافتاً إلى أن «المناسبة تتسق مع مناسبات الولاء والحب لهذا الوطن، وفيها نثبت ولاءنا للبحرين وقيادتها ونستذكر ما قدمه هؤلاء في سبيل حبهم لتلك الأرض الطيبة».
وأشار النائب محمد العمادي إلى مدلول يوم السابع عشر من ديسمبر كاختياره يوم للشهيد، لكي يتذكر كل إنسان بحريني من ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن البحرين، ولكي يعيش كل إنسان في أمن واستقرار ينعم به الجميع، ودعا المواطنين للتعبير عن عرفانهم بما قدمه هؤلاء الأبطال في سبيل أن تحيا مملكة البحرين كريمة وآمنة.
وتقدم العمادي بجزيل الشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الذي تفضل بتحديد يوم الشهيد كذكرى تبقى كل عام يحتفي بها كل شعب البحرين الوفي.
وقالت عضو مجلس الشورى د.سوسن حاجي تقوي «إن الاحتفال السنوي الذي أقره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بيوم الشهيد، أصبح ذكرى خالدة في قلوب البحرينيين، لتكريم من قدموا أرواحهم فداء للوطن».
وبينت أن الإرادة الشعبية توافقت مع إرادة جلالة الملك المفدى في إقرار يوم الشهيد، الذي تحتفل به البحرين للعام الثاني على التوالي، مشيرة إلى أن شهداء البحرين سواء من منتسبي قوة دفاع البحرين والحرس الوطني، أو وزارة الداخلية، قدموا أرواحهم حفاظاً على الشرعية والعروبة والإسلام والوطن.
وتابعت «البحرين تحتفل بأبنائها الذين قدموا مختلف الإنجازات، وفي مختلف المجالات، وما يوم الشهيد إلا تقدير لإنجاز عظيم لأشخاص قدموا أغلى ما يملكون للوطن، وهو ما يعزز روح الوحدة الوطنية وحب الوطن».
وأكدت أن هذا جزء من رد الجميل للشهداء الذين سالت دماؤهم الزكية الطاهرة في سبيل الذود عن حياض الأمة وصون مكتسباتها.
وأشارت إلى أن تخليد ذكرى الشهداء هي لفتة أبوية مقدرة، بالإضافة إلى تقدير جلالة الملك المفدى للمكانة العالية التي يحتلها الشهيد في ضمير ووجدان القيادة والشعب لما قدمه هؤلاء الشهداء الأبرار من تضحيات جسام تجاه وطنهم.
وتابعت «نحن في البحرين لن ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم أروع التضحيات وأنصع صور العطاء، وهي محل فهر لنا باعتبارهم نموذجاً للتضحيات في سبيل حماية الوطن والأمة، كما أن شعب البحرين لا يمكن أن ينسى نماذجه المضيئة الوفية وفي مقدمتهم شهداء الوطن».
وبينت أن البحرين لم تكتفِ باستذكار الشهداء من خلال تحديد يوم في السنة، وإنما أصدر العاهل المفدى توجيهاته إلى وزارة التربية والتعليم للعمل على توثيق وتدريس مشاركات البحرين وجهودها البطولية وتضحياتهم تجاه القضايا العربية والإسلامية، وهو ما سيرفع من روح التضحية والرغبة في الحفاظ على الوطن.
وشددت على أن يوم الشهيد هو يوم للوطن وفرصة للتعبير عن الترابط وكما تكنه القيادة الرشيدة وشعب البحرين من تقدير وفخر واعتزاز بهؤلاء الشهداء البواسل، ونسأل الله أن يتغمد جنود البحرين البواسل وأبناءها بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى خالد المسلم أن تخصيص حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يوماً وطنياً للشهيد، يأتي تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، لتظل راية البحرين خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.
وأشار إلى أن تخصيص هذا اليوم الوطني يعبر عن تجذر قيمة الوفاء في المجتمع البحريني قيادة وشعباً، لافتًا بأن القيادة تثمن دائماً تضحيات أبناء الوطن وعطاءهم في مختلف مواقع العمل الوطني، مؤكداً بأن البحرين ستظل بأبنائها البررة عوناً للأشقاء مهما كانت التضحيات ليس من أجل أمنها واستقرارها فقط، وإنما لشعوب المنطقة كافة.