تمكنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» من إنتاج 179 ألف طن من سماد اليوريا بالربع الأخيرة 2016، حيث تجاوزت الشركة بذلك أرقامها المسجلة لنفس الفترة من العام 2015 والتي بلغت حينها 170 ألف طن أي بزيادة قدرها 5% تقريباً.
كما تمكنت الشركة من إنتاج ما مقداره 117 ألف طن من مادة الأمونيا خلال الربع الأخير، وتم تصدير 17,900 ألف طن منها مسجلةً بذلك رقماً قياسياً للتصدير في هذا الربع، مقارنة بما تم تصديره خلال الربع الأخير من 2015 والذي بلغ 12,354 ألف طن. وسجلت الشركة إنجازاً آخر تمثل في تمكنها من إنتاج ما مجموعه 113 ألف طن من مادة الميثانول خلال الربع الأخير 2016.
وبلغت صادرات الشركة لعام 2016 لكل من سماد اليوريا 712,179 ألف طن في حين بلغت صادرات الميثانول 443,729 ألف طن، وبلغت صادرات الأمونيا 78,218 ألف طن.
وبفضل النهج الطموح لمجلس إدارتها، والالتزام الكبير الذي يبديه موظفوها، تمكنت الشركة من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الربع الأخير من هذا العام على الرغم من الصعوبات والتحديات العديدة التي واجهتها الشركة نتيجة تقلبات الأسواق العالمية، وعدم استقرار ميزان العرض والطلب، والتحديات المتمثلة في الصادرات الصينية من اليوريا، والمنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق من حيث توافر المواد المخصصة للتصدير لدى المنتجين من ناحية أخرى.
وأكدت الشركة تميزها على مستوى الأداء، وقدرتها على تحقيق التنمية المستدامة فيما يتعلق بأنشطتها التجارية، ومسؤوليتها المجتمعية التي تنظر إليها الشركة كواحدة من أهم أولوياتها، حيث عملت الشركة بالتزام كبير متسلّحة بروح الفريق الواحد لتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة للوفاء بهذه المسؤوليات.
وأكّد رئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري، أن «جيبك» حريصة على مواصلة مسيرتها الطموحة الهادفة إلى الوصول لمحطات جديدة من التميز بما يضمن لها المحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات، مشدداً على سلامة النهج الذى تتبعه الشركة على جميع المستويات وبخاصة إجراءاتها المتخذة في مجال السلامة الذي يعتبر عصب الصناعة، والضمان الأهم لاستمرار نجاحاتها.
وأعرب جواهري عن سروره بالنتائج التي حققتها الشركة لذات الفترة في مجال السلامة المهنية حيث تمكنت من تحقيق ما يقارب 5,365 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعه للوقت، أي ما يعادل أكثر من 24.9 مليون ساعة، الأمر الذي يعد تحدياً لا يستهان به ليس على صعيد الأرقام المحققة فحسب، بل كذلك فيما يتعلق بنجاح الشركة في المحافظة على سلامة العاملين الذين تنظر إليهم الشركة باعتبارهم عصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية، علماً أن الفخر الأكبر يكمن في أن هذا النجاح المتصاعد قد تم تحقيقه بسواعد وطنية.
وقال جواهري، إن الشركة صدرت ما مجموعه 1.23 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول بزيادة 3% أعلى مما كان مخططاً له في 2016، كما أنها تشكّل كذلك زيادة بنسبة 11% عما تم تصديره خلال عام 2015 عندما بلغت حينئذ مجموعة الكميات المصدرة 1.01 مليون طن. وتمكنت الشركة كذلك من تصدير حوالي 348,472 ألف طن من سماد اليوريا للسوق البرازيلي وهي تُعدّ أكبر كمية يتم تصديرها منذ بدء الإنتاج، حيث يعد السوق البرازيلي من الأسواق الواعدة والذي يتطلب منا الكثير من الجهد والعمل بسبب المنافسة الشديدة للدخول إلى هذا السوق والحصول على حصة تسويقية فيه.
واستحوذت البرازيل على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة بنسبة 49% لما يمثله هذا السوق من أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة لجميع المنتجين يليها كلا من الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 19% وتايوان 15% أيضاً، حيث تم تحميل جميع هذه الصادرات إلى وجهتها النهائية على متن 65 سفينة.
وأشار جواهري إلى أنه وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها الشركة خلال الربع الأخير من العام الحالي نتيجة زيادة العرض من اليوريا وبخاصة في السوق الصيني، إلا أن ذلك لم يشكل أي عائق أمام الشركة لمواصلة عملياتها الإنتاجية والتصديرية إلى أسواق بديلة وبعائد جيد.
وأكد أن ذلك يدل على سلامة الخطط التسويقية والاستراتيجيات المرنة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة لمواجهة كافة التحديات المتوقعة، بالإضافة إلى جهود المسوقين في كل من شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا والسادة في شركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» المسوق المخول لمادة الميثانول وتعاونهم اللامحدود في هذا الشأن.
وتُظهر «جيبك» اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير الكوادر البشرية البحرينية التي تضمنها الشركة من خلال توفير الدورات التدريبية التخصصية في الداخل والخارج وإقامة ورش العمل المتعلقة بجميع جوانب صناعة البتروكيماويات، وإشراك موظفيها في المنتديات والتجمعات التي تقيمها الجهات الأخرى ذات العلاقة، حيث تعمل الشركة جاهدة لتوفير برامج تدريبية شامله لعمالتها الوطنية كما تحرص في الوقت ذاته على التنسيق بين الشركات المساهمة لتحديد الاحتياجات التدريبية وإيجاد أفضل السبل لتحقيقها مع التركيز على جودة التدريب وذلك بحسب خطة التدريب المعتمدة لتلبية الاحتياجات الوظيفية في الشركة.