عواصم - (وكالات): قتل 48 شخصاً غالبيتهم من المدنيين وأصيب العشرات أمس، بانفجار صهريج مفخخ في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بموازاة ذلك تستعد فرق الصيانة لدخول منطقة وادي بردى قرب دمشق، لبدء عملية إصلاح إمدادات المياه إلى العاصمة، بحسب الإعلام الرسمي. ورغم استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي، أسفر انفجار صهريج مفخخ عن مقتل 48 شخصاً في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة أعزاز الواقعة شمال محافظة حلب على الحدود التركية. وأوضح المرصد أن غالبية القتلى من المدنيين بالإضافة إلى «5 قضاة إسلاميين و14 مقاتلاً وحارساً ينتمون إلى الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها».
وفي العاصمة دمشق، تواصلت الاشتباكات في وادي بردى حيث قتل 9 أشخاص بينهم 7 من قوات النظام بحسب ما أفاد المرصد. ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر الماضي معارك مستمرة بين الطرفين، إثر بدء قوات النظام وحلفائها هجوماً للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.
وتتدخل موسكو وأنقرة عسكريا في سوريا، حيث بدأت تركيا عملية «درع الفرات» في أغسطس الماضي ضد تنظيم الدولة «داعش» والمتمردين الأكراد على حد سواء. وقال المرصد السوري إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في الباب. وفي الشمال، أحرزت قوات «سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدماً في المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل المتطرفين في الرقة.