عواصم - (وكالات): أقدم شاب فلسطيني يقود شاحنة أمس على صدم مجموعة من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي كانوا يقومون برحلة خاصة في منتزه في حي أرمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 4 منهم وإصابة 15 شخصاً، قبل أن يستشهد بنيران قوات الاحتلال، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنها «تبارك عملية القدس البطولية والشجاعة»، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشاب الذي نفذ الهجوم من «أنصار» تنظيم الدولة «داعش». واستشهد سائق الشاحنة برصاص القوات الإسرائيلية بعد أن صدم الجنود في منتزه في حي ارمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس المحتلة. وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الشاب يدعى فادي القنبر من حي جبل المكبر في القدس المحتلة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الشاب من «أنصار» تنظيم الدولة «داعش». وأضاف نتنياهو خلال زيارته لموقع الهجوم مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان «نعرف هوية المنفذ. ووفقاً لكل المؤشرات فانه من أنصار «داعش»» في إشارة إلى التنظيم. وبحسب نتنياهو فإن الهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم. وأضاف «يمكن بالتأكيد ان تكون هناك صلة بين العملية في القدس والعمليات التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين». وسادت الفوضى المكان بعد أن صدمت الشاحنة الجنود الذين كانوا يقومون برحلة خاصة بالعسكر في القدس. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد للصحافيين في موقع الحادث «قام شخص منفرد يقود شاحنة بصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون على جانب الطريق». وأضاف «كانوا يترجلون من الحافلة، وعندما ترجلوا وبدأوا بتنظيم صفوفهم، استغل الفرصة» لمهاجمتهم. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري أن السائق استشهد بنيران القوات الإسرائيلية. وأعلن عن مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 نساء. وأكد مسعف إسرائيلي كان في الموقع أن القتلى من الجنود. وكافة القتلى في العشرينات من أعمارهم. وفرضت الشرطة الإسرائيلية حظراً على نشر أي معلومات متعلقة بالهجوم وهوية سائق الشاحنة. من جانبه، أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة في بيان أن حركته تبارك «عملية القدس البطولية والشجاعة». وقال برهوم إن هذا يأتي «في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى». واندلعت عمليات للمقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة بشكل خاص، منذ الأول من أكتوبر 2015 ما أدى إلى مقتل 247 فلسطينياً في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 40 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني.