عواصم - (وكالات): أعلن الجيش العراقي أن من وصفهم بمدربين أمريكيين منعوا من دخول منطقة جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين، بينما أعلنت ميليشيا «حركة النجباء» التي تقاتل ضمن ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية أنها هي من منعتهم، وبررت ذلك «برفضها وجود قوات أمريكية في العراق»، فيما قال متحدث باسم قوات النخبة العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم الدولة «داعش» شرق الموصل، أنها «وصلت للمرة الأولى إلى نهر دجلة» الذي يقسم المدينة، في حين قتل 20 شخصاً وأصيب نحو 30 بتفجيرين انتحاريين استهدفا أسواقاً شعبية في مدينة الصدر وحي البلديات في بغداد، وتبناهما التنظيم.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن المدربين اضطروا للعودة لمكان انطلاقهم بعد منعهم من الوصول إلى المنطقة.
وأضافت أنهم كانوا برفقة قوة من جهاز مكافحة «الإرهاب» لإجراء تدريبات ميدانية تتضمن القنص والرمي بالمدفعية، وأن القوة المسيطرة في المنطقة رفضت وجودهم لغياب تنسيق مسبق. وكانت ميليشيا «حركة النجباء» قد أعلنت في بيان أنها منعت قوة أمريكية من الوصول إلى مناطق تسيطر عليها في منطقة جبال مكحول بذريعة تنفيذها «مخططات وأهدافاً خبيثة». وأضافت أن تصرفها يمثل إرادة الشعب العراقي الرافض للوجود الأجنبي في البلاد، وطالبت الحكومة بمنع القوات الأمريكية من الاقتراب مما وصفتها بــ «المناطق المحررة». وتقاتل حركة النجباء ضمن مليشيا «الحشد الشعبي» التي تخوض معارك ضد تنظيم الدولة «داعش» في محيط مدينة تلعفر غرب الموصل، كما أنها من بين عدة ميليشيات أجنبية ساعدت النظام السوري على استعادة مدينة حلب مؤخراً. واتهمت منظمات حقوقية ميليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية في المناطق التي تم تحريرها من «داعش». من ناحية أخرى، أعلن متحدث باسم قوات النخبة العراقية صباح النعمان التي تخوض معارك ضد «داعش» شرق الموصل، أنها وصلت للمرة الأولى إلى نهر دجلة الذي يقسم المدينة. ويأتي التطور الميداني بعد 3 أشهر من بدء الهجوم لاستعادة الموصل، آخر أكبر معقل للمتطرفين في العراق. وتمكنت القوات العراقية خلاله من السيطرة على مناطق عدة في الشطر الشرقي من المدينة. لكن الشطر الغربي، وهو أصغر وأكثر اكتظاظاً، لا يزال بالكامل في أيدي «داعش».
وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، شنت القوات العراقية أيضاً عملية لاستعادة السيطرة على بلدات قريبة من الحدود السورية تشكل آخر المناطق المأهولة التي لا يزال «داعش» يسيطر عليها.