أكد سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى المملكة العربية السعودية طاهر محمود غيلي أن البحرين من أوائل الدول التي قدمت المساعدات الإنسانية وهي أول دولة تقوم بتنفيذ مشاريعها التنموية داخل الصومال مما يدل على عمق العلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وأواصر المحبة بينهما.
ونقل، خلال زيارته المؤسسة الخيرية الملكية، حيث كان في استقباله فضيلة الشيخ عدنان القطان نائب رئيس مجلس الأمناء والدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، بحضور أعضاء مجلس الأمناء سلمان مهنا وحسن كما وحنان كمال ولطيفة بونوظة، شكر وتقدير وامتنان جمهورية الصومال الفيدرالية حكومة وشعباً لجلالة الملك المفدى على ما قامت به البحرين عبر المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الصومالي الشقيق ومد يد العون لهم للتخفيف من المعاناة التي واجهتهم خلال فترة الجفاف.
وأشاد بالرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية وما يوليه جلالته من اهتمام بارز ورعاية بالعمل الخيري والإنساني داخل وخارج مملكة البحرين.
من جانبه، قدم الدكتور مصطفى نبذة عن تاريخ المؤسسة وعدد الأيتام والأرامل المكفولين من جلالة الملك المفدى والفئات المستفيدة من عمل المؤسسة وأنواع الرعاية التي تقدم لهم في سبيل المساهمة في تربية الأبناء والارتقاء بمستوياتهم العلمية والاجتماعية والمشاريع التنموية التي تنفذها المؤسسة في شتى المجالات، والمساعدات والحملات الإغاثية الخارجية التي قدمتها المؤسسة للدول الشقيقة والصديقة بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء.
الجدير بالذكر فإن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بإيصال المساعدات الإغاثية والتي تحتوي على 220 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والخيام استجابة للنداء الدولي السريع الذي أطلقه المجتمع الدولي لمواجهة أزمة الصومال، كما قامت بإنشاء المشاريع التنموية لتكون البحرين أول دولة تقوم بإنشاء مشاريع تنموية تشمل مشاريع الصحة والتعليم والمياه منذ عام 1990 إذ لم تشهد جمهورية الصومال إقامة أية منشآت حكومية خدمية منذ ذلك التاريخ، فكان نتاج جهود البحرين إقامة مجمع البحرين العلمي وجامعة مقديشو الوطنية التي تشمل سبعة كليات في مختلف التخصصات أهمها الطب والهندسة الزراعية والشريعة والعلوم المالية والإدارية، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى البحرين التخصصي الذي يضم عيادات للعيون والأنف والأذن والحنجرة والنساء والتوليد، إلى جانب إلى حفر عشرة آبار مياه ارتوازية ساهمت في خلق الاستقرار لعدد كبير من المواطنين الصوماليين في عدة مناطق بالصومال، وغيرها من الجهود كمشروع عمليات إعادة البصر لأكثر من أربعة آلاف ومائتي مواطن صومالي.