أمس قرأت خبراً عن مؤشر السعادة والدول التي تتصدر هذا المؤشر؛ اتضح أن أغلب هذه الدول تقع في أمريكا الجنوبية، وكولومبيا، وغيرها، ثم قلت في نفسي: أمريكا الجنوبية؟!
توقعت أن تتصدر الدول الإسكندنافية، كون الناس هناك سعداء رغم غياب الشمس، وهذا يجلب الكآبة، لكن المفاجأة جاءت من أمريكا الجنوبية، رغم أن غالبية الدول هناك تعاني ضوائق مالية، والشعوب ليست غنية، ولا توجد ديمقراطية كما توجد بالغرب.
لكني قلت أيضاً إن الكوكايين أصبح عملة نادرة لدى باقي القارات ما عدا أمريكا الجنوبية، ولا يتوفر إلا هناك..!
كما إن دول أمريكا الجنوبية الملابس بها قصيرة جداً، فهم لا يحبون الملابس الطويلة..!
بعيداً عن أمريكا الجنوبية -فقد خرج أمس تقرير، أثار فضول البحرينيين واهتمامهم- قد نشرت دراسة أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركة «زاركا انتر اكتيف» تقول، إن مؤشر السعادة ارتفع وإن البحرينيين أصبحوا ينامون أكثر!
وخلصت الدراسة إلى أن 74% من البحرينيين يتناولون الدجاج بشكل متكرر على مدار الأسبوع!
وهذا يعطي انطباعاً أن أهل البحرين «دجاجيون»، لكن هذا ليس بمزاجهم، فاللحوم الحمراء بها ما بها من الدهون، وسمك الهامور مثلاً يلامس 6 دنانير للكيلو، مما يعني أنه إذا أراد رب الأسرة أن يشتري الهامور لأسرة من خمسة أفراد فإنه على أقل تقدير يحتاج شراء 4 كيلو أو ثلاثة كيلو ونصف لوجبة واحدة، وهذا يعني أنه سيدفع 24 ديناراً لوجبة هامور واحدة..!!
يقولون إن مؤشر السعادة لدى البحرينيين ارتفع، هذا خبر جيد، رغم كل ما نمر به ونشاهده، الدراسة على 500 شخص لا تعني بالضرورة أنها صائبة تماماً، فالعينة صغيرة جداً، لكن نحن نريد أن نصدق كل شيء حول أننا شعب سعيد..!
البحرينيون أيضاً وبحسب الخبر أصبحوا ينامون أكثر، ولا أعرف هل هذا خبر إيجابي أم سلبي؟
النوم أكثر هو أمر طيب في حال نقصان النوم، لكن النوم أكثر من الحاجة يصبح مرضاً، من هنا أنا لا أعرف ما المقصود بأن البحرينيين ينامون أكثر، في المحصلة فإن النوم للمجرمين عبادة وللأشخاص المنتجين خسارة..!
أيضاً الدراسة خلصت إلى أن 59% من البحرينيين يتحققون من أوزانهم يومياً، وأعتقد أن بهذا شيئاً من المبالغة، شخصياً أكره مشاهدة ميزان قياس الأوزان كما أكره مشاهدة شارون ونتنياهو، وكما أكره مشاهدة ذلك الخطيب الطائفي المحرض على الإرهاب..!
لا أدري هل توجد علاقة بين سعادة البحرينيين وبين مستشفى ميزانيته السنوية 10 ملايين دينار؟ أم هل هناك علاقة بما يصرفه من أدوية مع مؤشر السعادة؟
حاكم دبي قال أمس إنه ينوي جعل إمارة دبي متحفاً مفتوحاً، ونحن كذلك، لدينا متحف مفتوح للإرهاب؛ حرائق.. قنابل.. ومن ثم نقارن بين السياحة لدينا وبين السياحة بدبي!
كل هذا الإرهاب ومؤشر السعادة في ارتفاع؛ يا أخي شعب «منشنش عايش في الطراوة، وأهم شي ياكل دياي»!
إذا كان أهل البحرين أصبحوا ينامون أكثر، فذلك هروب من الواقع، فالنوم هروب من الأوضاع، وهروب من صخب الأطفال، وهروب من المشكلات الأسرية، كما إن النوم حالة نسيان مؤقت، أفضل من أن «تضرب لك حجرين بانجو كما يقول اللمبي»..!!
وإذا كان البحرينيون ينامون أكثر، فهل راقبنا مبيعات «بندول نايت»، يمكن الشعب صار يأخذ «بندول نايت» وينام هرباً من همومه، وهرباً من الواقع المرير، وهرباً من المشاهدات اليومية لواقعنا المؤلم..!
عموماً أنا لا أنصح بـ«بندول نايت»، من يأخذ منه سوف يعتاد عليه، وسيصبح بعد فترة وكأنه مدمن ولن ينام إلا به، وهذا خطر جداً، لكن البعض يتعاطاه مهما كانت النتائج لأنه يعاني من أرق مزمن ومن اضطرابات في النوم..!
مؤشر السعادة في ارتفاع؟.. جزاكم الله خير، فنحن نحب الأخبار الجميلة حتى وإن كانت فقاعة، لكننا نريد أن نصدق أننا سعداء..!
** رذاذ
أتفق مع النائب الدوسري الذي قال إن قناتنا «الرسمية تحتاج إنقاذاً» هذا على حد تعبيره، وأنا أقول إنها تحتاج ضخ كفاءات وأموال، وتحتاج الأجهزة الفنية إلى دعم مواكبة التطور، لكن وزيرة الإعلام قالت إن الاستراتيجية هي فتح قنوات..!
بدل 5 قنوات جودوا ما يعرض على القناة الرئيسة، وافتحوا قناة أخرى بعمل متقن وبكفاءات وطنية، بدل أن نفتتح قنوات ونحن لا نملك أصلاً قناة رئيسة قوية..!
الكفاءات لا توجد فقط في شمال أفريقيا، الكفاءات في البحرين ودول الخليج والدول العربية جميعها.. أليس كذلك.
** سري للغاية
مع زيادة الحديث عن تغيير وزاري محتمل؛ هناك أنباء عن طلب وزراء الإعفاء من وزارات كبرى، ولا نعرف الأسباب، البعض قال احتمال أن يطال التغيير 10 وزراء..!!
ويقال إن أحد الوزراء مرض بعد سماع أنباء التغيير الوزاري، وبعد أن قرأ تصريحات رئيس الحكومة حفظه الله من أن بعض الوزراء لا يقومون بدورهم..!!
أعتقد أن كل شيء جائز.. وهناك وزراء يريدون كرسي الوزارة 10 سنوات أخرى..!!