تحتفل غرفة تجارة وصناعة البحرين نهاية الشهر الجاري باليوبيل الماسي لها تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر -حفظه الله- ذلك الصرح العريق الذي تأسس في العام 1939 ساهم بكل اقتدار وحرفية في تحقيق نقلة تجارية وصناعية واستثمارية للبحرين ودول المنطقة، خاصة وأنها أقدم غرفة تجارية على مستوى دول الخليج العربي، فضلاً عن موقع المملكة الاستراتيجي الذي جعل لها مكانة اقتصادية مرموقة منذ القدم.
ولعل اهتمام القيادة الرشيدة بدور الغرفة من خلال دعواتها للمشاركة في الزيارات الرسمية لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، إلى جانب اهتمام وحرص الحكومة الموقرة بقضايا الغرفة، والزيارات المتواصلة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، لمقر بيت التجار، كل ذلك الأمور جعل الغرفة أمام مسؤولية كبيرة في سبيل خدمة القطاع الخاص وتنمية الاقتصاد الوطني، وهذا ما اتضح جلياً من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به مجلس إدارة الغرفة في دورته الحالية «28» برئاسة السيد خالد عبدالرحمن المؤيد، من خلال المشاركة في الفعاليات الاقتصادية على المستويات العربية والإقليمية والعالمية، ونجاحها في الترويج والتسويق للمملكة وجذب الاستثمارات الأجنبية رغم كل التداعيات الاقتصادية عالمياً في وقتنا الحالي، إلى جانب استضافة الغرفة للوفود التجارية وبشكل دوري لتوطيد وتعزيز العلاقات الثنائية وخلق شراكات استراتيجية للبحرين مع دول العالم.
وما يلاحظ بأن الغرفة وخلال السنوات الماضية بدأ دورها في التنامي والنشاط بشكل أكبر، خاصة بعد تعاون وتجاوب الجهات الحكومية معها، وهذا ما اكد عليه مراراً سمو رئيس الوزراء الموقر أطال الله بعمره بضرورة الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص سواء أكان في المشاريع الإسكانية أو الصناعية أو التجارية وغيرها من القطاعات الحيوية، خاصة وأن ذلك التعاون الوثيق يعود منفعته على البلد بأكمله.
- مسج إعلامي..
مرور 75 عاماً على إنشاء غرفة تجارة وصناعة البحرين هي مفخرة للاقتصاد البحريني وكافة قطاعاتها التجارية والصناعية وغيرها، نتمنى من الدولة والقطاع الخاص فيها التركيز أكثر على تنمية وتطوير السياحة في البلاد من خلال إقامة المشاريع الترفيهية والحيوية بالقطاع.
الاهتمام بالسياحة في المملكة سيعود مردوده سريعاً على الاقتصاد الوطني، خاصة وأن المواطنين متعطشين لمرافق سياحية متطورة كالملاهي الترفيهية، إلى جانب أن المملكة تستقطب وتستضيف العديد من المعارض والمؤتمرات والأحداث العالمية، منها معرض البحرين الدولي للطيران، ومعرض الجواهر العربية، وسباق الفورمولا1، إضافة إلى زيارة العوائل الخليجية للبحرين وخصوصاً من المملكة العربية السعودية.