حينما أعلنت وزارة الإسكان عن توزيع وتخصيص 6166 وحدة سكنية على جميع محافظات المملكة تزامناً مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في ديسمبر الماضي، كانت المشاريع التي يشملها برنامج التوزيع هي تلك التي أوشكت نسب الإنجاز فيها على الانتهاء، وأخرى بلغت نسب الإنجاز فيها مراحل متقدمة.
برنامج التوزيع بدأ في ديسمبر وانتهى نهاية فبراير الماضي، وشمل بحسب وزارة الإسكان مشاريع جو والدور وعسكر وعراد والبلاد القديم والدير وسماهيج والهملة وبوري والرفاع الشرقي والحنينية وسلماباد وتوبلي ومدينة حمد ومشروع المجمع الإسكاني بمنطقة سترة ومشروع الرملي، ولكن ما يلاحظ بأن مشروع الحنينية لم يتم تسليمه إلى الآن بسبب وجود مدخل واحد مؤقت، وعدم استكمال مداخل ومخارج المشروع الرئيسة، وهذه المسؤولية أعتقد أنها تقع على عاتق وزارة الأشغال.
المصيبة الكبرى أن غياب التنسيق بين الجهات المعنية بات واضحاً في هذا المشروع الذي هو في الأساس لا يتحمل التأخير بسبب أن غالبية المستحقين هم أصحاب طلبات قديمة تتراوح من (1993-1994-1995) بحسب الأقدمية (أي أنهم انتظروا لمدة فاقت الـ 20 عاماً للحصول على مسكن لهم)، رغم المتابعة والحث الدائم من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر للوزراء والمسؤولين بعدم تعطيل مصالح المواطنين وضرورة توفير كافة احتياجاتهم، فكيف لمشروع بهذا الحجم يتم تنفيذه والانتهاء منه دون توفير البنى التحتية الرئيسة كمداخل ومخارج المشروع.
في المقابل هناك بعض الحالات للمواطنين فيما يتعلق بطلبهم الإسكاني بحاجة ماسة إلى قرارات استثنائية، وفي إحدى المقالات السابقة تحدثت عن حالة أحد المواطنين ولم أتلق رداً واهتماماً من وزارة الإسكان، وسأقوم بإعادتها هنا؛ إذ إن مواطناً بحرينياً خدم القطاع العسكري لمدة قاربت 35 عاماً، قام بمقابلة وزير الإسكان في أحد اللقاءات مع المواطنين قبل عدة أشهر، وأبدى الوزير تعاطفه مع هذه الحالة، وتلقى المواطن اتصالاً واحداً فقط من الوزارة بعد موعد اللقاء مع الوزير بأيام، وتم إعلامه بأنه سيتم النظر في حالته للحصول على وحدة سكنية إما في إسكان الحنينية أو الزلاق، وإلى الآن لم يتم الاتصال به.
- مسج إعلامي..
نحمد الله عز وجل على نجاح الفحوصات الطبية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أطال الله في عمره وأدامه المولى ذخراً وسنداً لهذا الوطن الغالي، فما حققه سموه على مر السنوات الماضية من عطاءات وإنجازات وخدمة الوطن والمواطن أمراً يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الشخصية الغالية على الجميع.
رعاية سموه حفظه الله صباح اليوم لاحتفال غرفة تجارة وصناعة البحرين باليوبيل الماسي على تأسيسها (75 عاماً)، يعكس مدى العلاقة الوثيقة بين الحكومة الموقرة والقطاع الخاص، وأن التعاون الملحوظ بين القطاعين العام والخاص انعكس منفعته مباشرة على الوطن والمواطن.