يعتبر مجمع 537 – المنطقة الجديدة منه تحديداً – كغيره من المجمعات التي تقع في المناطق البكر في مملكة البحرين، حيث تعاني هذه المجمعات السكنية في الغالب من التأخير المفرط في تقديم الخدمات اللازمة إليها من طرف الجهات المعنية، كمسألة رصف الطرقات والإنارة وتمديد شبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار وغيرها من الخدمات الأخرى. مازالت هناك الكثير من المناطق تعاني غياب كافة الخدمات منها، وما مجمع 537 إلا نموذجاً حياً لهذه القضية التي باتت تؤرق أهالي هذا المجمع. البعض اليوم تجاوز العقد من الزمن وهم يقطنون هذا المجمع من دون وجود أدني الخدمات، والكثير منهم يتسألون عن موعد إنشاء شبكة الصرف الصحي في مجمعهم، أو على أقل التقادير رصف شوارعهم التي أفسدت ودمرت مركباتهم الجديدة التي يستخدمونها في اليوم والليلة عشرات المرات في شوارع غير صالحة للاستخدام بسبب المطبات والحفر العميقة، أمَّا في الشتاء وحين هطول الأمطار فإن المجمع يتحول إلى مستنقع كبير. كذلك من المشاكل التي يطرحها أهالي هذا المجمع هو وجود الكثير من المخلفات التي يعاني منها الناس هناك، والتي تشكل خطراً حقيقياً على البيئة وصحة الإنسان دون أن تقوم برفعها الجهات المعنية، أمَّا الحديقة التي من المفترض أن تفتح أبوابها قبل عام، مازالت تنتظر أن تكتمل فصولها بعد أن توقف العمل فيها نحو عام كامل دون إبداء الأسباب المقنعة لذلك!
يتداول البعض أن وزارة الأشغال لا ترصف شوارع المناطق الجديدة إلا بعد أن تُبنى وتعمَّر 50% من أراضيها، والبعض يؤكد أن النسبة ترتفع لتصل إلى 80% منها، وفي كلتا الحالتين يبقى مجمع 537 من المجمعات التي تجاوزت نسبة البناء فيها هذه النسب وبشكل كبير أيضاً، وما زال أهالي المجمع يتساءلون متى ستلتفت وزارة الأشغال لهذا المجمع الكبير الذي يخلو من أبسط أنواع الخدمات لتقوم بإنشاء شبكة للصرف الصحي؟!
أهالي المجمع المذكور الذين تجاوزت مدد سكناهم في هذا المجمع الـ 10 أعوام أو أكثر لا يهمهم نسبة المساحة التي تم بناؤها من الأراضي، ولا يهمهم من الذي يسبق الآخر، الرصف أو تمديد شبكة الصرف الصحي، فهم يتعطشون لزيارة مسؤول من المسؤولين بوزارتي الأشغال والكهرباء وغيرهما من الوزارت الخدمية لمتابعة شأن هذا المجمع المهمل والإستماع لصوت الأهالي الذين يخافون أن تتصدع منازلهم وتهرم قبل أوانها بسبب غياب التخطيط والاهتمام بشؤون مجمع جديد ربما لم يلتفت إليه أي مسؤول من قبل.
الكثير من هذه الشكاوى التي استمعتُ إليها من أهالي هذا المجمع تحتاج لآذان صاغية، ونحن على ثقة بأن الوزارات سوف تلتفت لمجمع يئن من وطأة الإهمال الصارخ منذ سنوات طويلة، كما نحن على ثقة أن وزير الأشغال شخصياً سوف يوجه المسؤولين لمتابعة ملف مجمع 537 للوقوف على أهم النواقص والمشاكل العالقة فيه أو حتى لو استدعى الأمر منهم الالتقاء بأهالي المجمع للاستماع إلى صوتهم الذي بح دون أن يجد أي صدىً طيلة عقد من الزمان، فهل آن وقت الاستماع لهم؟ هذا ما نرجوه وما يتمناه أهالي هذا المجمع.