يقول الفنان البحريني أحمد الجميري في أغنية جميلة له، لامست عاطفة ووطنية كل البحرينيين من كلمات شاعر البحرين علي الشرقاوي «من خلقت الدنيا واحنا هل البحرين بالجود ويالكرم وبالعز معروفين»، ونضيف إلى هذه الكلمات الجميلة بأن «من خلقت الدنيا» والبحرين سباقة في كل مجال، وإنجازاتها لا تقف عند حد معين، بل تواصل مسيراتها الهادفة لبناء الوطن، هذا الوطن الصغير الذي يعيش بداخلنا نحتويه كما يحتوينا، بلد يحكي قصص نجاح كثيرة، وتضحيات عديدة وتحديات تجاوزها الشعب بإرادة قوية، بلد لا يقف ولا يستكين، يتحرك في ديمومة الحياة لا تهزه كلمة أو مؤامرة، بلد لا يرجع إلى الوراء أبداً بل بلد يتقدم ويتقدم من أجل أن تكون البحرين بلد الجميع وتحتوي الجميع.
جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مساعيه كثيرة من أجل الوطن والمواطن والمقيم الذي يعيش على أرض الوطن في بلده الثاني، جلالته عزز مبادئ كثيرة خصوصاً حرية واحترام الأديان، وعزز أيضاً قيم التعايش السلمي، وهذه بالتأكيد دعائم قوية لتحقيق الأمن والاستقرار، جلالته حفظه الله، دفع بالبحرين إلى الأمام لتحقيق التنمية والتطور والتقدم، يقف سداً منيعاً للتصدي للإرهاب، يحتضن الجميع، ويحاول جاهداً ردع من يحاول أن ينشر بذور الفتنة والطائفية بين صفوف المجتمع الواحد.
جائزة «الإنجاز مدى الحياة» المقدمة من منظمة «C3» الأمريكية، وجائزة «صموئيل زويمر» المقدمة من الكنيسة الإصلاحية الأمريكية، جوائز منحت إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وهي تمنح للمؤثرين في الحياة لأصحاب الإنجازات العظيمة والبارزة في التنمية المستدامة واحترام الأديان وجهودهم الحثيثة لتطوير علاقات التعاون مع جميع دول العالم، فجلالته حفظه الله المثل الأعلى للمجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى على حنكته القيادية وإنجازاته الواضحة على كافة الأصعدة، المحلية والإقليمية والدولية، وهذه الجوائز مصدر اعتزاز وفخر للشعب البحريني الذي يحرص دوماً على أن تكون يده مع يد جلالته في اليسر والعسر لبناء هذا الوطن الجميل وتقدمه.
مملكة البحرين خطواتها واضحة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، خطواتها واثقة نحو التنمية والتطور ومواكبة كل تقدم يخدم الإنسانية، تمد يدها لكل من يريد الإصلاح، لا تمل من أن تدافع عن رؤيتها الصادقة، وهي دائماً حاضرة في كل محفل مشرف، هناك من يغرد خارج السرب لمصالح أجنبية، هناك من يحاول أن يدفع بعجلة التقدم إلى الوراء، وهناك من يحاول أن يدفع بالبحرين إلى الهاوية، ولكن هي الحنكة وهي الحكمة، التي يتمتع بها قائد هذا البلد، بألا يلتفت إليهم أحد، فمثلما هناك من يحاول هدم منجزات ومكتسبات الوطن هناك أيضاً من يحاول أن يعزز مفهوم النسيج الواحد والوحدة بأفعاله، هناك من يلهث إلى أن تصل البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة، هناك من يبني هذا الوطن بعزة وكرامة.
الأفلام المصرية القديمة كانت تنقل لنا بعض القيم الجميلة، لم نكن نعرف معناها الحقيقي آنذاك، فدائماً ما كانت تصور هذه الأفلام بأن الرجل الصعيدي عندما يبيع أو يفرط في أرضه كأنه فرط في عرضه، حينها لم تصل إلينا الفكرة كاملة، ولكننا بعدما كبرنا وبعدما توالت على البحرين أحداث مؤسفة، أدركنا تماماً بأن الأرض هي العرض، ومن يفرط بشبر من وطنه كأنه فرط بشرفه وعرضه وكرامته، لذلك لن نسمح بأن يزايد أحد على أرضنا، فتراب الوطن غالٍ، أغلى من مال قارون، نبارك لجلالة عاهل البلاد المفدى وللشعب البحريني المخلص هذه الجوائز، ودائماً وأبداً يدنا مع جلالة الملك والوطن.