إيران الكارهة للعرب، وعملاؤها وأتباعها الحوثيون استفزوا أكثر من مليار ونصف مسلم، حينما استهدف صاروخ إيراني الصنع قبلة المسلمين في مكة المكرمة.
كتبنا قبيل موسم الحج عن «أبرهة» الإيراني المرشد علي خامنئي، وكيف أنه حاول واستمات أن ينتقص من قدرة السعودية الكبيرة على استضافة حجيج بيت الله، وكيف أن هذا الإيراني سيرجع مسعاه بالخيبة مثلما دمر الله سبحانه بطيره الأبابيل أبرهة الحبشي الذي تحرك بجيوش مدعمة بالأفيال لهدم الكعبة في «عام الفيل».
طيور الأبابيل التي حملت حجارة من سجيل «مزقت» الجيش الغازي، وكذلك العرب والخليجيون والمسلمون هم بوحدتهم ضد الكارهين والغزاة، بإذن الله سيستمرون في «تمزيق» مساعي المرشد الإيراني وعملائه.
لكن يبقى الحديث هنا عن حجم الدناءة والخسة التي تمثل الحوثيين وأنصار صالح باستهدافهم الكعبة المشرفة، وكيف يدعي بعدها مرشد إيران وأزلامه أنهم محسوبون على الإسلام وهم يستهدفون بيت الله الحرام؟!
قلناها سابقاً ونعيد قولها، من يظن بأن خامنئي شخص يدافع عن الإسلام فهو واهم، هذا الشخص يستغل الدين ومراتبه ليستعبد الناس، وليستفرد في تحكمه بمصائرهم. هو شخص يحض الناس وشعبه على عدم الذهاب للحج، ويوجههم بدلاً عن ذلك لإقامة شعائر أخرى ترمز للبشر لا لله وحده.
وصل مستوى الحقارة في النظام الإيراني وأتباعه أن يستهدفوا بصواريخ بيت الله الحرام، مكة المكرمة التي من يدخلها آمن، بأمر من الله ورسوله، بالتالي عن أي إسلام تتحدثون هنا؟!
خامنئي كعبته ليست بيت الله الذي هو مكة المكرمة، بل كعبته قبر الخميني، هذه هي الحقيقة والواقع، شخص يكن العداء والكره للعرب، والمؤسف بأن هناك انتشاراً لعملائه من العرب الذين قبلوا بأن يبيعوا انتماءهم العربي لشخص مجوسي يريد إعادة أمجاد الدولة الفارسية الصفوية.
الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون أغلبها مصنعة في إيران، مثل صاروخ «بركان واحد» الذي أطلقوه منذ يومين باتجاه الكعبة المشرفة، و»زلزال 3»، الذي أطلقوه في وقت سابق على منطقة نجران، ويومها هللت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» للعملية، وذكرت في تقاريرها الإخبارية بأن أسلحة الحوثيين هي صناعة إيرانية، علماً بأن الصاروخ الذي استهدف مكة المكرمة حظي بتطوير لقدراته من قبل «حزب الله» الذراع العسكري لإيران.
التمرين العسكري المشترك «درع الخليج» الذي تقوده السعودية اليوم، والمناورات التي تجري في البحرين، كلها أمور دفعت الإيرانيين للتصريح كالعادة بغباء بهدف استهداف الخليج العربي وتهديد دوله، وأتبع ذلك بمحاولة استهداف الكعبة المشرفة بصاروخ إيراني.
هذه التصرفات تبين للعالم أجمع من هي إيران على حقيقتها، دولة راعية للإرهاب، صانعة للطوابير الخامسة والعملاء، كارهة للمسلمين قبل كرهها للعرب، دولة تدعي أنها إسلامية، لكن أي مسلم هذا الذي يستهدف قبلة المسلمين، اليوم بالصواريخ وقبلها كانت بمحاولات لا تنتهي عبر إقلاق موسم الحج، ومحاولة الاعتداءات على المقدسات الدينية في السعودية.
الخليج العربي بتحالف قواته وبقيادة الشقيقة السعودية، قادر على ردع إيران بسهولة، ونعلم تماماً بأن خامنئي وأتباعه أجبن من أن يخوضوا حرباً مباشرة، هم جربوا قوة الخليج حين يتحد أهله، في السابق، وتعلموا من الدرس، بأن الطريقة الأنسب لإضعاف هذه الدول هو عبر التغلغل داخلها وعبر صناعة العملاء ونشر ثقافة الكراهية واستخدام سلاح الطائفية، لكن عملاءهم على ما يبدو بمستوى من الغباء بحيث تفضح تصرفاتهم حقيقة النظام الإيراني، هذا النظام الذي يدعي كذباً بأنه محسوب على الإسلام كدولة إسلامية، لكنه ليس كذلك، هو نظام قائم على «تأليه» شخص ووضعه في منصب الرب، يستعبد الناس، ويسلب إرادتهم باسم الدين، وهو ديدن ما كان يفعله «كسرى» وعبدة النيران من المجوس.
تستهدف كعبتنا وبلادنا العربية الخليجية، لن نسكت عنك، إن كنت عدواً للعرب فيما سبق، فأنت اليوم يا خامنئي بما فعله عبيدك وعملاؤك، أصبحت عدواً للأمة الإسلامية.
من يستهدف كعبة الله، هو عدو الله، وألا لعنة الله على أعدائه.