طالبت اللجنة الرباعية العربية، الخميس، إيران بالكف عن التدخلات في شؤون دول المنطقة ومراعاة مبادئ حسن الجوار.

جاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية، صدر في ختام الاجتماع الوزاري الرابع للجنة الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، على هامش اجتماعات "الخلوة الوزارية العربية الثانية" التي تستضيفها أبوظبي، الخميس.

وشارك في الاجتماع: البحرين ومصر والإمارات والسعودية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأكدت اللجنة في بيانها "ضرورة احترام إيران للسيادة الوطنية لدول الجوار العربي، التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي".

وأفاد البيان بأن "اللجنة الرباعية تداولت في اجتماعها التطورات الأخيرة في مسار العلاقات بين الدول العربية وإيران؛ حيث عبّرت عن بالغ قلقها من استمرار إيران في التدخل في الشأن العربي".

وأعربت عن قلقها البالغ تجاه "التأجيج الطائفي الذي تسببه التدخلات الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان، وما نتج عنه من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، واستمرار الأزمات، وتقويض المساعي الدولية والإقليمية لوضع حد لها عبر الطرق السلمية الذي تنصه القرارات الأممية ذات الصلة"، وفق البيان.

وأشارت اللجنة إلى "الخروقات الإيرانية للقرار الأممي 2216 بشأن اليمن (يحظر توريد الأسلحة للحوثيين)، عبر توريدها للأسلحة والمعدات للانقلابين".

وشددت على أن "هذا التجاوز تقويض للشرعية الدولية والمساعي الأممية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية، وتناقض مع مقتضيات العلاقات الودية بين الدول".

وأكدت كذلك "دعمها للبحرين في الإجراءات التي تقوم بها لحفظ أمنها واستقرارها".

يذكر أنه تم تشكيل هذه اللجنة بناء على قرار صادر عن مجلس الجامعة العربية أوائل شهر يناير/كانون الثاني 2016 في دورة غير عادية، خصصت لمناقشة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وعقدت منذ تشكيها 3 اجتماعات العام الماضي في يناير/ كانون الثاني، ومارس/ آذار، ويوليو/ تموز.

وتتهم أكثر من دولة عربية، إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنال الأخيرة اتهامات صريحة بدعم الانقلابيين في اليمن، ونظام بشار الأسد في سوريا.

والخلوة الوزارية العربية هي اجتماعات غير رسمية تهدف إلى خلق إطار غير تقليدي للحوار بين وزراء الخارجية حول موضوعات الأولوية العربية؛ بما يسهم في تقريب وجهات النظر حول هذه الموضوعات.

واستضافت أبوظبي الخلوة العربية الأولى في يناير/ كانون الثاني 2016.