أصدر قاض أميركي أمس الاثنين حكما بسجن مواطن من فلوريدا ثلاثين سنة بعد إدانته بإضرام النار في مسجد ومركز إسلامي كان يتردد عليه الرجل الذي أطلق النار في ملهى ليلي للشواذ جنسيا في مدينة أورلاندو .

ولم يعترض جوزيف شرايبر، الذي كان يرتدي بدلة برتقالية اللون ومكبلا بالأصفاد، على الحكم أثناء مثوله أمام القاضي ستيفن ليفين.

ويعد الدفع بعدم الاعتراض على قرارات المحكمة في الولايات المتحدة إقرارا بالذنب.

كما فرض القاضي على شرايبر غرامة مقدارها عشرة آلاف دولار كتعويض عن الأضرار التي ألحقها بالمسجد والمركز، على الرغم من أن حجم الضرر الحقيقي تجاوز مئة ألف دولار، حسب ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء.

واعترف شرايبر (32 عاما) أمام المحققين بإضرامه النار في مركز فورت بيرس الإسلامي في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي وافق الذكرى 15 للهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2001.

واضطر القائمون على أمر المركز الإسلامي إلى نقل صلاتهم إلى مكان آخر، نظرا لأن الأضرار التي لحقت بالمكان كانت من الفداحة بحيث تتعذر إقامة الصلوات فيه.

وقال ستيف جوسنيل نائب المدعي العام بالولاية في مقابلة جرت أمس الاثنين إن شرايبر أبلغ الشرطة بعد القبض عليه في سبتمبر/أيلول بأن الهجوم لا علاقة له بعمر متين الذي كان وراء حادثة ملهى أورلاندو بولاية فلوريدا.

والمسجد قريب من شقة كان يقيم بها متين مع زوجته قبل أن يقتل 49 شخصا ويصيب عشرات في ذلك الملهى الليلي في يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن متين مبايعته زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في اتصال بخدمة الطوارئ قبل قتله في اشتباك بالأعيرة النارية مع الشرطة، وذلك بعد مواجهة استمرت ثلاث ساعات في الملهى، ولا يعتقد المحققون بأنه تلقى مساعدة من جهات بالخارج.

وقال جوسنيل إن شرايبر أبلغ المحققين بأنه يرى أن تعاليم الإسلام خطرا على الأمن القومي. وذكرت الشرطة من قبل أن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تضمنت عبارات مناهضة للمسلمين.

وأوضح الادعاء أن شرايبر "قال إنه لم يكن غاضبا وإنما فعل ما فعل بدافع الكراهية".