أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أهمية مباحثات أستانة حول سوريا؛ كخطوة من أجل تثبيت وقف إطلاق نار، وإرسال المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجبير، الأربعاء، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في ختام اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي، بالعاصمة أنقرة.

وأكّد الجبير ضرورة مجيء حكومة تتماشى مع تطلّعات الشعب السوري، مستدركاً أن تدخّلات إيران والمجموعات الأجنبية "الإرهابية" المرتبطة بها عقّدت الحل في هذا البلد.



وأوضح أن لدى بلاده علاقات استراتيجية مع تركيا، ونوه بأن مجلس التنسيق التركي السعودي يعتبر خطوة هامة من أجل دفع علاقات البلدين إلى الأمام.

وأكد الجبير تطابق موقف البلدين حيال قضايا وأزمات إقليمية؛ مثل سوريا والعراق وفلسطين، والتطرّف ومكافحة الإرهاب.

وأضاف أن البلدين سيواصلان التعاون من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمات.

وأشار إلى أن تعزيز العلاقات التركية السعودية يخدم مصالح البلدين والشعبين، فضلاً عن المنطقة جميعها.

وفيما يتعلق بمكافحة تركيا لـ (بي كا كا)، أكد الجبير أن هذه المنظمة "إرهابية"، وأن بلاده تؤيّد أي جهود لمكافحة الإرهاب في سوريا، أو في أي مكان آخر، سواء كانت هذه المنظمات الإرهابية متمثلة بتنظيم الدولة، أو القاعدة، أو غيرها.

بدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ترى أمن واستقرار دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، من أمنها وسلامتها، مؤكداً أن ثمة توافقاً بين أنقرة والرياض في مختلف القضايا.

ووصف جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي، توافق الرؤى التركية والسعودية حيال العديد من قضايا المنطقة بـ "الأمر الطبيعي"، وقال: "نحن نعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة، ولدينا رؤية مشتركة لمكافحة الإرهاب".

وأضاف: "علاقات تركيا والسعودية تتميز بوضع خاص، تستمد قوتها من قيم وثقافة وتاريخ مشترك، فضلاً عن أواصر الصداقة والأخوة المتينة التي أكسبت العلاقات الثنائية دفعة قوية".

وأوضح جاويش أوغلو أن كلا الدولتين عازمة على تعزيز علاقتها الثنائية في كافة المجالات، ما انعكس بشكل واضح في تأسيس مجلس التنسيق التركي السعودي العام الماضي.

وأشار إلى أنه تم عقد أول اجتماعات المجلس، اليوم الأربعاء، وتشكيل 8 مجموعات عمل مختلفة؛ لمناقشة التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات؛ أبرزها السياسة والعمل الدبلوماسي، والاقتصاد والتجارة، والاستثمار، والنقل البحري، والسياحة، والصحة، والزراعة والبيئة، والصناعة والتسليح والطاقة.

ولفت الوزير التركي إلى أن اجتماع اليوم هو أولى ثمرات آلية التعاون الجديدة، التي انعكست بوضوح على العلاقات الثنائية، موضحاً أن السعودية ستستضيف الاجتماع الثاني للمجلس العام المقبل، وأن مجموعات العمل الثنائية ستواصل أعمالها وفعالياتها خلال المرحلة القادمة.

وعن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى عدد من دول الخليج، الأسبوع المقبل، قال: "نحن نعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج، وعلى رأسها السعودية، كأمن بلدنا واستقرارها"، مشيراً إلى كثرة الزيارات المتبادلة بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وأضاف أن زيارة الرئيس أردوغان للبحرين وقطر والسعودية ستعود بالنفع على تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول وتناول القضايا الإقليمية، فضلاً عن أنها تعتبر بمثابة مؤشر قوي للأهمية التي توليها تركيا لمنطقة الخليج.