یعاني إقليم الأحوازالعربي في إيران من الانقطاع المتواصل للكهرباء والماء، ما أدى إلى إغلاق المدارس والدوائر الحكومية في 11 مدينة في هذا الإقليم. ورغم أن الإقليم يشكل نسبة 35% من ثروة إيران المائية ويوفر معظم الطاقة الكهربائية للبلاد إلا أنه يعاني طيلة السنوات الماضية من نقص في المياه والطاقة الكهربائية.

ويعاني سكان إقليم الأحوازالعربي من نقص كبير في الخدمات، نتيجة الإهمال أو بعض السياسات المتبعة والمنظمة من قبل السلطات لإجبارهم على ترك الإقليم الثري الذي يمتلك معظم ثروة إيران النفطية، كما يعانون من التمييز والمحسوبية في الحصول على الوظائف الحكومية وسائر الامتيازات في إقليمهم. من جهة اخرى، وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الـ 38 لقيام ثورة إيران، قال العميد رمضان شريف، مسؤول دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، إن "خطاب الثورة تجاوز الحدود الجغرافية للجمهورية الإيرانية"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم"، من كلمته التي ألقاها في "المسيرات" التي رافقت الاحتفال.

وشدّد المسؤول في الحرس الثوري على أن ما سمّاه "فكر الثورة" قد "تعدّى البحر الأبيض المتوسط"، أيضاً.



في السياق ذاته، قال مقدم فر، المستشار الثقافي للقائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، في حوار للوكالة، إن "الهدف من تصدير ثورتنا، ليس إرسال دعاة ومبلغين لسائر البلدان"، على حد زعمه، بل هي "خطاب فكري". مبيناً أن "التأييد الربّاني" و"المدد الغيبي" كانا من بين الأسباب التي ساعدت على "صمود الثورة" الإيرانية. حسب كلامه.

وشارك لواء "فاطميون" الأفغاني الطائفي الذي يقاتل في سوريا لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، في الاحتفالات التي أقيمت في إيران بذكرى الثورة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية مختلفة، ناشرة صوراً لأفراد تلك الميليشيات، قائلة إن لواء "فاطميون" هو اسم اختاره "شجعان أفغان" وأطلقوه على أنفسهم، لدى سماعهم "نبأ تهديد" بحق "حرم أهل البيت" في سوريا. كما نقلت عنهم "تسنيم" الإيرانية مبررة تدخلهم في سوريا للدفاع عن الأسد، بأن الإسلام "لا يعرف حدوداً" وأن تلك الميليشيات التي تورطت بسفك دماء الشعب السوري، ستواصل "وقوفها إلى جانب الأهداف المقدسة" للخميني، كما نقلت الوكالة السالفة عن تلك الميليشيات التي أحضرتها إيران إلى سوريا للمشاركة بقتل الشعب السوري دفاعاً عن الأسد.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن ميليشيا "فاطميون" في احتفالات ذكرى الثورة، عرضت جانباً من "بطولات رفاقهم" دون أن تحدد ما إذا كانت تلك "البطولات" في سوريا أو غيرها. إلا أن الإعلام الإيراني تحدث عن دماء تلك الميليشيات "التي أريقت في أرض الشام".

ولواء "فاطميون" هو من الميليشيات الطائفية التي تقاتل في سوريا لصالح الأسد، أحضرتها إيران إلى سوريا، ضمن مجموعة من المرتزقة الذين يتوزّعون على عشرات الفصائل الطائفية المسلحة التي تتلقى جميعها الدعم والتمويل والتدريب من الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.