يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي مع ضيفه برشلونة الإسباني اليوم في قمة نارية على ملعب بارك دي برانس في العاصمة باريس في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يأمل المضيف ومدربه الإسباني أوناي إيمري في قطع شوطاً كبيراً لفك عقدة الفريق الكاتالوني.

ويشكل الفريق الكاتالوني عقدة للنادي الباريسي منذ آلت ملكيته إلى هيئة "قطر للاستثمارات الرياضية" عام 2011 حيث التقيا مرتين في الدور ربع النهائي وكان التأهل من نصيب برشلونة.

وتعاقد باريس سان جرمان مع إيمري الصيف الماضي خلفاً للوران بلان على أمل تجسيد نجاحاته في الدوري الأوروبي مع إشبيلية "قاده إلى اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة" ومساعدة ممثل العاصمة الفرنسية على تخطي دور ربع النهائي الذي خرج منه في المواسم الأربعة الأخيرة.



لكن إنهاء باريس سان جرمان لدور المجموعات في المركز الثاني خلف آرسنال الإنجليزي وضع النادي في موقف صعب كونه اضطر إلى مواجهة أحد أبطال المجموعات فكان نصيبه بطل إسبانيا مجدداً وبات مطالباً بتخطيه لبلوغ ما حققه في الأعوام الأربعة الأخيرة ألا وهو الدور ربع النهائي.

ويسود تفاؤل كبير المعسكر الباريسي عقب البداية القوية في العام الحالي حيث حقق النادي 10 انتصارات وتعادل مرة واحدة في مبارياته الـ11 الأخيرة في مختلف المسابقات.

ويخوض باريس سان جرمان المباراة في غياب لاعب وسط الدولي الإيطالي تياغو موتا الذي دافع عن ألوان برشلونة سابقاً أيضاً، وذلك بسبب الإيقاف، لكن إيمري يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه في مقدمتها الدولي الواعد أدريان رابيو، إضافة إلى الأرجنتيني أنخل دي ماريا والوافد الجديد الألماني يوليان دراكسلر، إلى جانب تألق مهاجمه الدولي الأوغورياني ادينسون كافاني الذي سجل 25 هدفاً في الدوري هذا الموسم.

ولن يكون برشلونة لقمة سائغة أمام الباريسيين على الرغم من تذبذب مستوى النادي نسبياً هذا الموسم، لكنه بدوره عاد بقوة وحجز بطاقته إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية للعام الرابع على التوالي وعلى حساب أتلتيكو مدريد العنيد، ثم سحق مضيفه ومنافسه المستقبلي في النهائي ألافيس بنصف دزينة من الأهداف في الدوري.

وخسر برشلونة مرة واحدة فقط في مبارياته الـ22 الأخيرة، لكنه تلقى ضربة موجعة السبت بإصابة مدافعه الأيمن أليكس فيدال في كاحله وسيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

ويغيب أيضاً لاعب وسطه الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب إصابة في الفخذ، لكن صفوفه تشهد عودة القائد جيرار بيكيه والبرازيلي رافينيا الذي سيضطر إلى وضع قناع وقائي بعد تعافيه من كسر في الأنف.

ويعول برشلونة الذي لايزال ينافس على الجبهات الثلاث "الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا" على ثلاثية الهجومي الضارب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز.

ويلعب اليوم أيضاً بنفيكا البرتغالي بطل عامي 1961 و1962 مع بوروسيا دورتموند بطل 1997 في مواجهة متكافئة نسبياً.

ويعول بنفيكا على عاملي الأرض والجمهور لحسم المواجهة الأولى على ملعب النور في لشبونة، واستغلال المعنويات المهزوزة للاعبي الذي تعرضوا لخسارة قاسية أمام دارمشتات صاحب المركز الأخير في الدوري 1-2.

وتقام مباراتا الإياب في 8 مارس المقبل في "كامب نو" و"سيغنال إيدونا بارك" توالياً.