- تهانينا: إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني، الذي كان النقطة البارزة في فتح آفاق الخير والإصلاح في هذا الوطن العزيز، سائلين المولى الكريم أن يوفق قيادتنا الرشيدة إلى خير وصلاح هذا الوطن العزيز، وأن يحفظ بلادنا من الشرور ومن كل من يكيد بها ويحاول تشويه صورتها الناصعة.

- ميثاق: الجميل في الذكرى السنوية لميثاق العمل الوطني، والجميل في الاحتفاء بجميع المناسبات الوطنية، أن القلوب تجتمع حباً لهذا الوطن العزيز، فتفيض مشاعرها وفاء وولاء لهذه الأرض الطيبة التي نشتاق إليها كلما بعدنا عن أجوائها.. هكذا هو شعب البحرين سيظل يقدم الصورة الجميلة في تكاتفه وحبه لوطنه مهما كانت الظروف.

- جامع الملك حمد: استبشرنا خيراً بالأمر الملكي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتشييد جامع الملك حمد في مدينة المحرق العامرة، ليجسد معاني الخير والتراث الإسلامي العريق حيث سيتولى نخبة من المهندسين الأتراك الإشراف على تصميم الجامع ليكون بصمة رائعة للتراث الإسلامي والمعماري بما تضمنته الحضارة العثمانية من إرث جميل في هذا المجال.. نتمنى أن يكون هذا الجامع منارة إشعاع وتميز في إبراز سماحة هذا الدين الحنيف، وتوظيف مفاهيم الوسطية والاعتدال ونبذ الإرهاف والعنف في رسالته وتعميق مفاهيم الوطنية وحب الوطن وتدريس العلوم الإسلامية المختلف.. وهو الدور الذي نرجوه للمسجد، وبما يتناسب ومكانته واسمه الذي يحمل اسم عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ليكون ضمن إنجازات «الميثاق» في الذكرى السادسة عشرة.. فجزاه الله خيرا وجعله في موازين حسناته.

- المؤسسة الخيرية الملكية: هي إحدى ثمرات مشروع الإصلاح وميثاق العمل الوطني، فقد أمر جلالته حفظه الله ورعاه في العام 2001 بتأسيس لجنة خاصة لكفالة الأيتام والأرامل تحولت فيما بعد إلى مؤسسة خيرية ملكية رائدة لها المكانة البارزة على المستويين الداخلي والخارجي.. المؤسسة الخيرية الملكية اليوم تمثل نقطة مضيئة في العمل الخيري والإنساني داخل البحرين بما تقدمه من كفالة للأيتام والأرامل وخدمات اجتماعية وصحية وتعليمية ونفسية متنوعة، وبما تساهم فيه من مساعدات إنسانية عامة للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والحروب.. فضلاً عن جهودها الجبارة في المجال الإنساني والإغاثي الخارجي، حيث أضحت الكيان البارز في تقديم المساعدات في العديد من الدول المتضررة، بما أسهمت فيه من مشروعات تنموية خيرية تحمل صفة الديمومة.. وبلا شك فإن المؤسسة تسير في طريق التميز المنشود والتعاون مع الجميع والشراكة المجتمعية الفاعلة من أجل الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني خدمة لهذا الوطن العزيز، وبما يتناسب ورؤى وتطلعات جلالة الملك الرئيس الفخري للمؤسسة، وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء القريب الدائم لبرامج المؤسسة. بارك الله في جهود إدارة المؤسسة وجميع العاملين المخلصين فيها الذين لا يترددون في تقديم الخدمات المتميزة وتطويرها والسهر على راحة المحتاجين. - أسرة واحدة: في كل مناسبة، وفي كل وقت تشدد بعض الشخصيات على أهمية أن نكون أسرة واحدة متآلفة متكاتفة في عمل الخير والعمل من أجل ازدهار ورفعة هذا الوطن العزيز.. لأن اليد الواحدة والأسرة المتآلفة هي أساس نجاح الأعمال، فبدونها لن تتطور عتبات التقدم بأي صورة كانت، لأن التنافر والتضاد والقلوب المتشاحنة والعمل الفردي، هو في الأساس من صور التراجع والانهزام والسلبية المفرطة وتقديم صور متعددة للفشل الذريع لأبطال تلك المعاني المقززة.. كنت منذ أيام أتحدث مع صاحبي عن مقال كتبته بعد أحداث عام 2011 التي نأمل ألا تعود إلى وجداننا أبدا.. كتبت من خلاله عن «أسرة واحدة» عشناها منذ نعومة أظفارنا، تذوقنا فيها أجمل نكهات الماضي الجميل والسعادة الحقيقية والتآلف في فرجان لول الرائعة.. فكانت لوحات السلام والمحبة هي اللوحات الأبرز على جدران الوطن، وكان الجميع يحلم ويعمل من أجل أن نعيش تحت مظلة آمنة مستقرة ومسار يحقق الخير لهذا الوطن.. فكم نحن في مسيس الحاجة لنتعايش بسلام في دوحة واحدة.. فهذا هو الوطن الحقيقي الذي يعيش في وجداننا.

- جمعيات: مع تطور العمل الخيري والإنساني واتساع رقعته داخل البحرين وخارجها، ما زالت الجمعيات الخيرية والإنسانية تقوم بواجبها المتميز لرعاية المحتاجين وتشييد المشروعات المثمرة لخدمتهم، وهو الأمر الذي يجب أن يستمر بجودة عالية، وبجهود مترابطة موحدة تصب في مصب المصلحة العامة للوطن العزيز والفئات المحتاجة.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.

- خبرات شبابية: أعجبتني تلك الوجوه الشبابية الإعلامية الواعدة التي ظهرت مؤخراً على شاشة البحرين الفضائية.. فهو توجه محمود في استثمار هذه الطاقات وإعطائها المجال الخصب لكسب الخبرات والبروز الإعلامي، مع تمنياتنا بالاهتمام بهذه الطاقات وصقلها وإتاحة المجال لها لتطوير البرامج المقدمة بما يتلاءم وأجواء الانفتاح الموجودة. - قيادات: تتصدر للعديد من المناصب الحكومية والخاصة في وطني.. قيادات يجب أن نحرص على كتابة سيرتها وقصص نجاحاتها، وتدويرها بين الحين والآخر في المناصب القيادية المختلفة قبل أن تودع تلك الهامات الكبار مجالات عملها أو تودع ـ بعد عمر طويل ـ دنيا البشر.. رجائي ألا ننتظر أن تتربع تلك الهامات الوطنية على مقاعد «التقاعد والتكاسل» والتي تنسى من خلالها بعد عطاء وطني زاخر وخدمة للوطن في مجالات عدة.. هي بحاجة ماسة لاحتضان وتضمين خبراتها في مناحي الحياة المختلفة.. فقط لتعطى فرصتها في تقديم الاستشارات الناضجة المثرية والعملية..

* ومضة أمل:

سأكون شعلة تضيء سماء وطني.. أبداً ما حييت.