قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم لعام 2016 إن السلطات الإيرانية مستمرة بقمع المعتقد الديني وحرية التعبير والتجمع السلمي والمعارضين والأقليات والمرأة، فيما اعتقلت السلطات الإيرانية صباح أمس نجل المرجع الراحل آية الله حسين علي منتظري الذي كان من منتقدي النظام الإيراني، بينما طلبت تركيا من إيران ضرورة إعادة النظر في علاقتها بدول المنطقة، كما طالبتها بتقدير جهودها في محاربة الإرهاب.

وأوضحت المنظمة أن السلطات قمعت بشدة الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، وحرية التجمع السلمي والمعتقد الديني، فقبضت على منتقديها السلميين وسواهم وسجنتهم عقب محاكمات بالغة الجور أمام "محاكم ثورية".

وتابعت "ظل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة للمحتجزين متفشيين وواسعي النطاق، كما ظل مرتكبوهما يفلتون من العقاب".



في سياق متصل، اعتقلت السلطات الإيرانية نجل المرجع الراحل آية الله حسين علي منتظري الذي كان من منتقدي النظام الإيراني.

ونشر موقع مكتب منتظري بياناً أعلن فيه أن أحمد منتظري "استدعي إلى المحكمة الخاصة برجال الدين دون أي حكم رسمي".

وأضاف البيان أنه بعد نحو ساعة من مراجعة أحمد منتظري المحكمة الخاصة برجال الدين اتصل هاتفياً وأعلن عن اعتقاله.

واعتبر البيان أن اعتقال منتظري جاء على خلفية تسريبه الشريط الصوتي الذي يعود لحديث والده مع أعضاء "لجنة الموت" التي ارتكبت مجازر بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين عام 1988، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين أوساط النظام.

في غضون ذلك، نظم عرب أحوازيون مقيمون في عدة دول أوروبية وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسات الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل تنديداً بما يصفونه بـ"الاحتلال الفارسي" وسياسة إيران "القمعية" ضد الأحوازيين.

ودعت إلى الوقفة حركة "النضال العربي الأحوازي" وشارك فيها عرب أحوازيون من بلجيكا ودول مجاورة، بينها هولندا وألمانيا وفرنسا، وقد رفعت شعارات مناوئة لسياسة النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية في البلاد.