حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الخميس من أن حل الدولتين "يتعرض لتهديدات غير مسبوقة" مؤكدا ان ذلك الحل هو المنطق الاساسي والوحيد للتسوية العادلة للقضية الفلسطينية.

وأكد أبو الغيط في كلمة أمام الاجتماع العاشر لمجلس أمناء (مؤسسة ياسر عرفات) أن هذا الحل "كان وسيظل المنطلق الأساسي والوحيد" لتسوية القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين في مواجهة ما وصفه بـ"الزحف الشرس من جانب قوى الاستيطان الاسرائيلي بهدف تقويضه للأبد".

وأشار الى "الاجماع الكاسح" الذي توافر لاصدار قرار مجلس الأمن رقم (2334) الخاص بعدم شرعية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.



وقال ان "بعض القوى في المجتمع الدولي امست أكثر ادراكا لخطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية" مستشهدا بمخرجات مؤتمر باريس في يناير الماضي التي أكدت على اهمية صياغة موقف دولي جماعي يجدد الالتزام الراسخ بحل الدولتين كسبيل وحيد لانهاء الصراع"، وفقا لما ذكرت وكالة كونا.

واشار أبو الغيط الى ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر باريس بشأن عدم الاعتراف بشرعية الاجراءات الأحادية التي يقدم عليها أي طرف استباقا للتسوية النهائية بما يعكس الادانة الكاملة والصريحة للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية.

وأوضح أن "الحكومة الاسرائيلية وظفت حالة الانشغال الاقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة في الاعوام الستة الماضية كي تدفع قدما بأجندتها الاستيطانية والتوسعية وتمعن في سياساتها العنصرية في الضفة الغربية".

واعتبر أبو الغيط أن "الحكومة الاسرائيلية صارت أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المتطرف وقوى الاستيطان ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف واضاعة الوقت".

وحذر من أن انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني قائلا انه يمكن ان "يدفع الشباب الفلسطيني الى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع في أسر للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة".

من جانبه أكد رئيس مجلس أمناء (مؤسسة ياسر عرفات) والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظروف بالغة الخطورة لمناقشة التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية والعالم العربي.

بدوره أكد سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية جمال الشوبكي وجود تحديات خطيرة امام القضية الفلسطينية على كافة الصعد ومنها انتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتوالية وتهربها من استحقاقات عملية التسوية.