(رويترز): قال مسؤول كبير بإقليم كردستان العراق شبه المستقل، إن العراق خفض صادراته من نفط كركوك لتعزيز التزامه بخفض الإمدادات المتفق عليه مع أوبك وتوفير الوقود اللازم لتلبية الاحتياجات المحلية في ظل حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان إقليم كردستان اتفق مع بغداد العام الماضي على التصدير المشترك لخام حقل كركوك النفطي العملاق بعد التوصل لاتفاق مبدئي على تقاسم الإيرادات.

وقال وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق آشتي هورامي لرويترز إنه في الأسابيع الأخيرة أخذ العراق ما بين 40 ألفاً و50 ألف برميل يومياً من حصته في نفط كركوك إلى مصفاة محلية بدلاً من تصديرها لدعم جهود بغداد الرامية للالتزام باتفاق أوبك.


وأضاف "تحتاج بغداد بعض النفط لإمداد الموصل به تحسباً لأن تؤدي العملية العسكرية هناك إلى استقرار الوضع وزيادة الطلب على المنتجات" النفطية.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول توصلت لاتفاق على خفض الإمدادات اعتباراً من يناير بهدف تقلص تخمة المعروض العالمي من النفط وتعزيز الأسعار. ولم يصل العراق بعد إلى المستوى المستهدف لتخفيض إمداداته لكنه فاجأ مراقبي "أوبك" بالفعل بجهوده للامتثال للاتفاق بعدما عارضت بغداد لفترة طويلة فكرة المشاركة في اتفاق المنتجين.

وتقول "أوبك" إن اتفاقها يركز على تقليص الإنتاج وليس الصادرات. لكن بقاء نفط كركوك داخل العراق بدلاً من تصديره سيساهم في تخفيف تخمة المعروض بسوق منطقة البحر المتوسط.