وكالات:

اتهمت انقرة برلين الجمعة بالعمل لصالح معارضي تعزيز صلاحيات الرئيس التركي من خلال إلغاء تجمعين دعما لرجب طيب أردوغان في ألمانياما زاد من حدة التوتر بين البلدين، فيما انكرت برلين أي تدخل لها في الموضوع.

معسكر الـ"لا"


وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو امام صحافيين في انقرة "إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـ"لا" يريدون منع قيام تركيا قوية".

واعاد الغاء السلطات الالمانية لتجمعين كان يفترض ان يشارك فيهما وزيران تركيان تأجيج الخلاف بين انقرة وبرلين العضوتين في الحلف الاطلسي واللتين تشهد العلاقات التاريخية بينهما توترا منذ محاولة الانقلاب في تركيا في يوليو الماضي.

وتضاعفت حدة التوتر بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الالمانية في تركيا دنيز يوجل الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة "الدعاية الارهابية"، وردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي.

تهديد بوجود قنبلة

والغت السلطات الالمانية لاسباب لوجستية الخميس تجمعا في غاغناو (جنوب غرب) لمؤيدي تعزيز صلاحيات اردوغان، وتم اخلاء بلدية غاغناو الجمعة بعد تهديد بوجود قنبلة وجهه شخص عبر الهاتف.

في موازاة ذلك، اعلنت مدينة كولونيا (غرب ألمانيا) الخميس عدم السماح بعقد تجمع اخر كان مقررا الأحد على أن يلقي خلاله وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبقجي كلمة. - "اجراء فاشي" - ردا على ذلك، اعلن بوزداغ عدوله عن زيارة المانيا حيث كان من المقرر ان يلتقي نظيره هايكو ماس.

والجمعة، اعلن ان الغاء التجمع "اجراء فاشي" وتابع "الارهابيون يتمتعون بحرية التعبير (في المانيا) لكن ليس وزير العدل؟" كما استدعت السلطات التركية مساء الخميس السفير الالماني الى انقرة للاحتجاج على الغاء التجمعين.

ألمانيا: لم نلغي شيء

من جانبها، اعلنت وزارة الخارجية الالمانية الجمعة ان الغاء التجمعين المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اتخذتهما سلطات البلديتين المعنيتين و"لا تأثير" للحكومة عليهما.

وصرح مارتن شافر المتحدث باسم الوزارة في لقاء صحافي معتاد "انه قرار لا تأثير فيه على الاطلاق للحكومة الفدرالية"، نافيا بذلك اتهامات تركيا بان برلين تعمل ضد مصالح اردوغان.

واضاف المتحدث "ليس من مصلحتنا او من مصلحة تركيا (...) ان يكون الحوار بيننا عبر وسائل الاعلام او ان ندخل في مواجهة مفتوحة".

كما شددت متحدثة باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على ان منح الترخيصات للتجمعات من صلاحيات السلطات المحلية فقط، وذلك بموجب مبدأ "الفدرالية" المعتمد في المانيا.

وتابعت اولريكي ديمير ان "الاستفتاء شأن داخلي تركي"، وشددت على ضرورة "احترام حرية الرأي في تركيا كما يحصل في المانيا".

يذكر انه توجد في المانيا اكبر جالية تركية في العالم تضم اكثر من ثلاثة ملايين نسمة اكثر من نصفهم من الناخبين وهو ما يأمل اردوغان الاستفادة منه.