شارك وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة بمملكة البحرين في فعاليات المؤتمر السابع للرعاية الصيدلانية والذي عقد مؤخراً بسلطنة عمان، تحت شعار (نحو التميز المهني في الممارسة الصيدلانية) حيث تم تنظيمه من وزارة الصحة بسلطنة عمان على مدى ثلاثة أيام وسط مشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.

وتأتي أهمية المؤتمر الذي شارك فيه الوفد البحريني، انطلاقاً من سياسة وزارة الصحة التي تنتهجها من أجل تطوير قطاع الصيدلة والخدمات التي تقدم من خلاله، وتطوير الكوادر العاملة بهذا المجال من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية الناجحة، الأمر الذي ينعكس على الخدمة المقدمة في البحرين، حيث إن موضوع الأدوية يشهد تطوراً بشكل مستمر، وعليه يجب أن تكثف المتابعة لمواكبة هذه التطورات العالمية، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصيدلانية من خلال ترقية وتنمية مهارات الصيدلاني لرفع جودة الممارسة الصيدلانية، وكذلك الارتقاء بمهنة الصيدلة تلبية لأهداف النظرة المستقبلية ضمن منظومة صحية منهجية ومتكاملة للرعاية الصحية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على أن الأوراق العلمية التي طرحت والجلسات الحوارية كانت ذات فائدة كبيرة، ويستطيع الصيادلة في جميع دول العالم الاستفادة منها وتطبيقها في مجال عملهم، وخصوصاً في ظل التطورات السريعة في مجالات العلوم الطبية والصحية، وما يطرأ من ممارسات غير صحيحة مثل الاستخدام غير المسؤول للدواء، مثل عدم الالتزام باستخدام الأدوية على النحو الصحيح وما قد تسببه من مضاعفات خطرة على المرضى، وضرورة الالتزام بإرشادات الصيدلي والمشورة الدوائية من قبله، حيث إنها تعتبر من أهم المراحل في عملية صرف الدواء حيث أثبتت التجارب العلمية بأن الحوار بين المريض والصيدلاني هو أعمق وأبلغ تأثيراً في ترسيخ المعلومات الدوائية من تلك العبارات المكتوبة على علبة الدواء، وإنشاء حوار بينهما بما يعزز من ثقة المريض بالعلاج الدوائي ويزيد من تقبله للدواء ويضاعف من حرصه على التقيد والالتزام بالعلاج وهذا ما يهدف إليه الفريق الطبي.


وقد جاءت توصيات المؤتمر في الختام مؤكدة على أهمية دور التعليم المهني المستمر ليواكب التطور المهني للصيادلة ومساعديهم، ووضع برامج محدثة لرفع كفاءتهم في مختلف مستويات الرعاية الصحية، والتأكيد على أهمية الاستفادة من مساعدي الصيادلة لتجهيز المستشفيات لأسس الاعتماد الدولي، وتوحيد منهجية الممارسة الصيدلانية من خلال الأدلة الإرشادية على جميع مستويات الرعاية الصحية بما يتطابق والمعايير الدولية، وضرورة إلزامية اعتماد ساعات التعليم المهني المستمر للصيادلة وربطها كجزء من متطلبات اشتراطات إعادة تسجيل وترخيص مزاولة المهنة. كما أوصى بضرورة التنسيق بين المؤسسات التعليمية والجهات المنظمة للعمل الصيدلي والجهات المسؤولة عنه، وتطرق كذلك لتأسيس برنامج لإدارة المضادات الحيوية في المؤسسات الصحية وتدريب الصيادلة ومساعديهم عليها.

يذكر أن وفد البحرين قد ترأسته الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل الوزارة والأستاذة فاطمة عبدالواحد الأحمد الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات وسحر القحطاني مدير إدارة المواد.