يجب أن نرسخ هذا الشعار بقوة في البحرين، يجب أن يتم كسر شوكة الإرهاب وأهله والتحريض ورؤوسه بالقانون وبتطبيقه الصارم.

مللنا من هذا «العبث» في الشوارع والمناطق، وفوقه مللنا من هذه «الهرطقة» التي يمارسها من يسمون أنفسهم نشطاء ومعارضين، وهم الذين كشفوا حقيقتهم «يوم خيانة البحرين» في دوار الانقلاب، وبينوا كيف يكون ولاؤهم لمن هو ضد بلادهم.

إقرار المجلس الوطني بغرفتيه لتعديل الدستور المقترح، بما يمنح القضاء العسكري الصلاحية في نظر القضايا التي تستهدف رجال الجيش والأمن، والقضايا التي تدخل في إطار الأعمال الإرهابية واستهداف الأمن القومي، هو بحد ذاته ضربة لكل انقلابي وخائن وعميل ضد البحرين.

يبقى التصديق من قبل جلالة الملك حفظه الله وأيده بنصره ليدخل التعديل حيز التنفيذ، وليضرب بقوة أكثر على رأس الإرهاب ومن يمارسه ويدعمه ويحرض عليه.

رأيتم كم صرخت تلكم الجمعيات الانقلابية، وكم «لعلعت» قياداتها بشأن هذا التعديل الدستوري؟! رأيتم كيف استماتوا لينتقدوا هذا التعديل الذي يهدف لحماية البحرين وشعبها ورجال الواجب فيها؟! رأيتم صراخ «الخارج على القانون» بسبب خوفه من القانون؟!

موقف خزي وعار لا يقفه إلا كاره لوطنه، وبعدها بكل قبح يحاولون أن يثبتوا للناس أنهم «وطنيون»، وأنهم يسعون لـ«الديمقراطية»، ويدافعون عن «حقوق الإنسان»!

أي وطنية فيمن يقف مع الإرهابيين وقتلة رجال الشرطة ويذهب ليشيعهم ويتفقد أجسادهم ويصفهم بالشهداء؟! أي وطنية هذه؟! أي ديمقراطية تلك التي تدعونها وأنتم لا تتحركون ولا تنبسون بحرف أمام الإرهاب الحاصل في البحرين، والذي «تعرفون» من يقف وراءه، ومن مصدره وكيف يتم؟! أي نضال وطني هذا وأنتم مثل «النعامة» الجبانة الدافنة لرأسها في التراب حتى لا ترى وتعترف بوجود الاستهداف الإيراني الصريح الذي لا ينكره إلا موالٍ لإيران، وقابل باستهدافها للبحرين؟!

ولا تحاولوا أن تتذاكوا هنا، فمن حكم وسجن في فترة انقلاب الدوار لأنه وضع يده بيد العناصر شديدة التطرف التي أعلنت «قيام الجمهورية»، يعرف تماماً ويدرك جلياً بأن إيران لها يد في كل ما يحصل في البحرين، يعرف تماماً ما هو التحريض، ومن رؤوسه ورموزه، وما هو دور «الوفاق» فيه، «الوفاق» التي هي «ذيل» لها، رغم ادعائه بأنه يمثل التيار الليبرالي، والذي أصبح بفضله ومن معه إلى تيار «استبيح تاريخه» لأنه قرر بأن يكون «ممسحة» تدوس عليها الوفاق وعيسى قاسم ومن فوقهم إيران، تيار لا يمكنه انتقاد إيران، ولا يمكنه معارضة أصغر فرد في الوفاق، إذ ما على التابع إلا الطاعة، وفي عرفهم هم لا رأي لهم بعد رأي وليهم الفقيه ومرشده الأعلى.

قلناها، من يدافع عن القتلة والمجرمين والإرهابيين، هو مثلهم، وفي نفس تصنيفهم، بالتالي «الهرطقة» التي مارستها جمعية «وعد» ذيل الوفاق المخلصة لعيسى قاسم، الكارهة للبحرين ونظامها وشعبها، ما فعلته من تحركات وممارسات كان واضحاً مقصدها منها، وهو «استفزاز» أهل البحرين المخلصين، ممارسات يخيل لك بأن الوفاق التي حلت، مازالت موجودة وتمارس خبثها وتحريضها من خلال عملاء وممثلين وأذرع. هي نفس «المتوالية» الإيرانية الشهيرة، نظام خامنئي يزرع عملاء وممثلين عنه، وأذرعهم الانقلابية تصنع روافد لها وأتباعاً، وهذا هو الحال بالضبط، إيران تصنع عيسى قاسم، والولي الفقيه يقود الوفاق، والجمعية الانقلابية تمارس «الرق» بحق وعد وأخواتها الذين لا يقوون عن مخالفة أصغر رأس في الوفاق.

وزارة العدل في مساعي حلها لـ«وعد» تمضي في طريق صحيح لإيقاف هذه «الهرطقة» التي طالت ووصلت لمستوى مستفز ومقزز، تمضي لتعيد هؤلاء الذين شاركوا في انقلاب على الدولة والنظام لحجمهم تحت القانون وأمام المساءلة، فما قاموا به ضد الدولة والنظام والشعب المخلص يدخل في إطار التحريض والانقلاب ودعم الإرهاب، واليوم صوت للإرهاب والتحريض لن يعلو أبداً فوق صوت البحرين كدولة ونظام وقانون.