أكدت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الخميس ضرورة أن تتجنب المانيا ابتعاد تركيا "أكثر" عنها، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه الاتهامات التركية لبلادها بالنازية غير مقبولة.

وقالت ميركل في خطاب أمام النواب الالمان "في هذا الوضع الصعب لا يمكن أن يكون من مصلحتنا الجيوسياسية في مجال السياسة الخارجية والأمنية، أن نترك تركيا الشريكة في حلف شمال الاطلسي، تبتعد اكثر".

وبعد أسبوع من التصعيد الدبلوماسي إثر إلغاء سلطات محلية ألمانية تجمعات مؤدية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شددت ميركل مرة أخرى على القيم الديموقراطية التي تدافع عنها بلادها.



وبرز التوتر بين البلدين بعد محاولة الانقلاب في تركيا في يوليو الماضي والانتقادات التي وجهتها ألمانيا لعمليات التطهير التي تلته بحق المعارضة التركية، وهو ما رفضته أنقرة.

كما شددت ميركل على أن المحادثات مع تركيا تتم على "أساس مبادئنا أي حرية الرأي والإعلام والتعبير والتجمع".

واستنكرت مجدداً تصريحات أردوغان وبعض وزرائه بأن برلين لجأت إلى "ممارسات نازية" عندما منعت التجمعات المؤيدة لتوسيع صلاحيات أردوغان في استفتاء تنظمه تركيا في أواسط أبريل المقبل.

وتابعت ميركل "المانيا لا تربطها علاقات معقدة ومتنوعة كتلك مع تركيا إلا مع عدد ضئيل من الدول".

وأضافت "من المحزن والمحبط أن يجري رئيس البلاد وأعضاء في الحكومة مقارنة بين الجمهورية الفدرالية والقومية الاشتراكية (العقيدة النازية)، إنها مقارنة غير مقبولة أبدا بحيث لا يمكننا حتى التعليق عليها بجدية".

وختمت المستشارة بالقول "لا يمكن تبرير ذلك، ولا حتى بحملة انتخابية لاعتماد نظام رئاسي في تركيا".