حسن عبدالنبي:

أكد الخبير في قطاع الكهرباء، د.عبدالمجيد العوضي أنه بإمكان دول الخليج إنتاج الطاقة الكهربائية باستغلال الطاقة الشمسية بمتوسط 20 فلساً للكيلوات بلاً من 30 فلساً للكيلوات، أي بإمكان دول الخليج خفض متوسط سعر الكيلوات 33%.

وذكر في تصريح لـ"الوطن": "إن البحرين وجميع دول الخليج بإمكانها توفير الكثير من الجهد والطاقة والأموال، ولكننا نتطلع حالياً إلى عمل خليجي مشترك بخصوص الطاقة المتجددة، وسيكون ذلك أفضل بكثير من عمل كل دولة على حدة، خصوصاً مع وجود الربط الكهربائي الخليجي".


وتابع: "بإمكان دول الخليج تأسيس شراكات والعمل على نشر الألوح الشمسية (سولار) في السعودية وعمان والامارات كونها تمتلك مساحات كبيرة جداً ومن ثم إيصالها مع شبكة البط الكهربائي لتستلم كل دولة حصتها"، مؤكداً أن ذلك يفي باحتياج الخليج بالكامل من الطاقة الكهربائية.

ودعا العوضي دول الخليج إلى تكثيف ومضاعفة الاستفادة والاستغلال من الطاقة الشمسية، خصوصاً وأن الخليج يمتلك أجواء مشمسة على مدار السنة، وأن هذا المناخ ممتاز لتفعيل دور هذه التقنية.

وتتجه الحكومة في البحرين لتحديد نسبة من الطاقة الشمسية لكل مبنى في البحرين بدلاً من اعتماد المباني الكلي على الطاقة الكهربائية، كما ستوضع في هذا الإطار تشريعات ليستفيد كل مبنى في البحرين من الطاقة الشمسية في تشغيل الأجهزة الكهربائية، إذ ستكون هناك مساحات من المباني تعمل بالطاقة الشمسية، وسيطبق الأمر بالتدرج.

واتخذت البحرين العديد من الخطوات للحد من استهلاك الكهرباء منها صدور تشريع يلزم باستخدام العوازل كما تم الاستغناء عن المصابيح التقليدية "التجستين" ومنع استيراد المكيفات المستهلكة للطاقة بشكل كبير.

ويأتي التوجه العالمي نحو الطاقة الشمسية لكونها طاقة نظيفة لا تؤثر على البيئة وتخفف الضغط على استهلاك الغاز الطبيعي الذي تحتاجه الشركات إضافة إلى أن انخفاض كلفة إنتاج الطاقة الشمسية انخفض مؤخراً بشكل كبير عن الفترة السابقة.

وبحسب تصريح سابق لوزير شؤون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا فإن مجلس الوزراء وافق على تحديد أهداف للطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه تم رفع خطتين لمجلس الوزراء بذلك الشأن، فيما بلغ الاستثمار في الطاقة المتجددة عام 2015 قرابة 300 مليار دولار.