وجهت وكيل وزارة الصحة رئيس اللجنة العليا لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية عائشة مبارك بوعنق بالإسراع في تنفيذ النظام الوطني للمعلومات الصحية.

وفي إطار متابعتها المستمرة لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية "I-Seha"، قامت الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة رئيس اللجنة العليا لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية بزيارة إلى مركز عالي الصحي وذلك للاطلاع على وضع نظام الصيدلية المطبق بالمركز ضمن أنظمة النظام الوطني للمعلومات الصحية "I-Seha"، وطريقة تبادله للمعلومات المتعلقة بمخزون الأدوية بصيدلية المركز وما تم صرفه، وما تبقى من هذه الأدوية بالمخزون، من خلال خاصية تبادل المعلومات بين نظام الصيدلية بوزارة الصحة والنظام المالي المركزي "CFS" والذي تديره وزارة المالية، والذي من خلاله توفر وزارة المالية خدمة نظام إدارة المخزون للأدوية بإدارة المشتريات بوزارة الصحة.

وقد رافق وكيل وزارة الصحة في هذه الزيارة كلاً من مدير إدارة المركز الصحية سيما زينل، ومدير إدارة المالية بوزارة الصحة محمد العطاوي، فيما رأس فريق وزارة المالية أحمد بوهزاع مدير تقنية المعلومات بوزارة المالية، وقد حرص أعضاء فريق المشروع من جانب وزارة الصحة والمالية على التواجد من أجل مناقشة وضع المشروع وما تم انجازه، فيما حضر ممثلو شركة أندرا الشركة المنفذة لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية "I-Seha" بوزارة الصحة، والذين يتولون إدارة الأنظمة الصحية المندرجة تحت هذا النظام بما فيها نظام الصيدلية.


هذا وقد اطلع فريق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية وكيل وزارة الصحة على طريقة عمل نظام الصيدلية ضمن النظام الوطني للمعلومات الصحية من خلال صرف الأدوية إلكترونياً، وتمكن الطبيب حالياً من معرفة توفر الدواء من عدمه، وهو ما يطرح خيار للطبيب المعالج من طرح دواء آخر بديل حال توفر ذلك، وقد أبدت الدكتورة عائشة بوعنق ملاحظاتها إلى ضرورة التأكد من تمكن الطبيب المعالج من ملاحظة توفر الدواء بالصيدلية، وعمل نظام الصيدلية بشكل يوضح تسجيل صرف جميع هذه الأدوية وتحديث نظام المخزون تلقائياً لمعرفة ما تم صرفه من أدوية، مؤكدة على ضرورة تمكن نظام الصيدلية التابع للنظام الوطني للمعلومات الصحية من إصدار تقارير توضح عدد ما تم صرفه ونوعية الأدوية الأكثر استخداماً، من أجل الاستفادة في تحديد احتياجات صيدلية كل مركز صحي وتحديد طلباته مستقبلاً.

فيما قام ممثلو وزارة المالية بالمشروع والقائمين على إدارة النظام المالي المركزي "CFS" باطلاع وكيل وزارة الصحة على طريقة استخدام النظام من قبل موظفي الصيدلية بالمركز الصحي، من خلال ارسال طلبات الأدوية الكترونيا، وتمكنهم من معرفة ما يتوفر من مخزون سواء بصيدلية المركز الصحي، أو المراكز الصحية الأخرى، بما فيها المخزون الرئيس للأدوية بإدارة المشتريات بوزارة الصحة، كما أوضح ممثل وزارة المالية أن موظفي الصيدلية بإمكانهم متابعة طلباتهم بيسر وسهولة، والتعرف أيضاً على الأدوية التي انتهت صلاحيتها، بما فيها الأدوية التي ستنتهي قريباً، فيما بين مدير مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية شفيع النطعي أن نظام الصيدلية التابع للنظام الوطني للمعلومات الصحية "I-Seha" يعمل على طريقة صرف الأدوية من خلال الأقرب في تاريخ الانتهاء لكي تتمكن وزارة الصحة من الاستفادة من هذه الخاصية في رفع كفاءة عمل صرف الأدوية وبما يوفرها بشكل سليم دون توقع خسارتها بسبب تاريخ الانتهاء وهو ما يسهم في استخدام أمثل لمصروف هذه الأدوية بصيدليات المراكز الصحية وصيدليات مجمع السلمانية الطبي.

وقد عقدت الدكتورة عائشة بوعنق اجتماعاً مع فريق المشروع المكون من وزارة الصحة ووزارة المالية وشركة أندرا والمعني بإدارة توفر نظام تبادل المعلومات بين نظام الصيدلية التابع للنظام الوطني للمعلومات الصحية "I-Seha" والنظام المالي المركزي "CFS" التابع لوزارة المالية، والذي سيسهم بشكل كبير في كفاءة إدارة مخزون الأدوية وصرفها بنظام الصيدلية، وتتبع طريقة صرف الأدوية، ونوعيتها، ومقارنة ما تم صرفه مع ما يتوفر من مخزون من هذه الأدوية بصيدلية المركز الصحي، وتنبيه القائمين بضرورة البدء في طلب الدواء الأكثر استهلاكاً أو التي يشرف مخزونها على الانتهاء بصيدلية المركز الصحي من خلال طلب إلكتروني عبر النظام المالي المركزي CFS" " إلى إدارة المشتريات بوزارة الصحة، حيث ستوفر خاصية تبادل المعلومات إلكترونياً بين هذين النظامين "Integration between I-Seha Pharmacy and CFS System" الكثير من المزايا كمعرفة مخزون الأدوية بالمركز الصحي. وتمكن الطبيب من معرفة توفر الدواء من عدمه، حيث ستتيح له هذه الخاصية وضع خيار آخر أو توجيه المريض إلى الانتظار لاحقاً لأخذ الدواء المطلوب. إلى جانب متابعة مصروفات الأدوية بشكل مستمر والتمكن من تحديد ميزانيات الأدوية لكل مركز صحي. والعمل على إصدار تقارير دورية توضح حجم استهلاك الأدوية ونوعيتها، وهو ما يعني تحديد الأولويات في طلبات صيدليات المراكز الصحية للأدوية بما يتناسب مع احتياجات كل مركز صحي.

بالإضافة إلى التمكن من إدارة المخزون بشكل واضح بصيدليات المراكز الصحية، وسهولة إجراء التدقيق على عملية صرف الأدوية وإدارة مخزونها. وكذلك الاستفادة القصوى من جميع الأدوية، من خلال متابعة تواريخ انتهائها بشكل دقيق، وتحديد آلية صرف الأدوية الأقدم تاريخاً في تصنيعها، كما ستتمكن هذه الصيدليات من تقليل مصاريف الأدوية المنتهية الصلاحية، وهو ما يعني تمكن صيدليات المراكز الصحية من وضع احتياجاتها بشكل سليم ودقيق.

وقد قام مدير المشروع بوزارة الصحة السيد شفيع النطعي أثناء الاجتماع بعرض خطة تنفيذ المشروع وما تم إنجازه والمعوقات التي يواجهها تطبيق هذا المشروع والمتعلقة بجميع أطراف المشروع سواء بوزارة الصحة أو وزارة المالية أو شركة أندرا الشركة المنفذة لمشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية، موضحاً طريقة تنفيذه لاحقاً بصيدليات المراكز الصحية وصيدليات مجمع السلمانية الطبي.

وقد أبدت الدكتورة عائشة بوعنق توجيهاتها لفريق المشروع على ضرورة العمل سريعاً على حل جميع المعوقات التي تم طرحها، وعليه فإن ذلك يتطلب تعاوناً كبيراً بين أطرف المشروع خاصة في بداية تطبيق نظام تبادل المعلومات بين نظام الصيدلية والنظام المالي المركزي، مؤكدة على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة المشروع وتقليل فترة تطبيقه بصيدلية مركز عالي الصحي، حيث أكدت على ضرورة تطبيق الاحتياجات التي طرحتها سعادتها وتضمينها نظام الصيدلية والنظام المالي المركزي، مؤكدة إلى فريق المشروع أن نظام الصيدلية والنظام المالي المركزي يجب أن يكونا متكاملين تماماً، وينظمان إدارة عملية الطلبات الإلكترونية للأدوية وبسهولة، طارحة مجموعة من الأفكار التي ستسهم حتماً في الاستخدام الأمثل لهذا النظام بصيدليات المراكز الصحية شاكرة للجميع تعاونهم من أجل إنجاح تطبيق هذا النظام المتعلق بتكامل وتبادل المعلومات بين نظام الصيدلية والنظام المالي المركزي.

واختتمت الدكتورة عائشة بوعنق زيارتها معبرة عن شكرها العميق لممثلي وزارة المالية على ما أبدوه من تعاون كبير بهذا المشروع، مشيدة بما قدموه أثناء مرحلة بدء التطبيق، كما وجهت شكرها أيضاً لفريق مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية والمستخدمين الرئيسين والنهائيين لهذا النظام أيضاً بصيدلية مركز عالي الصحي، مؤكدةً على أهمية سرعة تطبيق هذا المشروع وتقييم عملية التطبيق، ومن ثم البدء في تطبيقه بباقي صيدليات المراكز الصحية سعياً نحو تقديم خدمات صحية بكفاءة عالية وبأقل التكاليف وبما يتناسب مع المعايير العالمية.