وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو زيارته إلى موسكو بالمهمة جداً. وذلك بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث الجانبان ملفات مشتركة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل وفي ظل المعطيات الميدانية الجديدة، طالبت موسكو بتحجيم النفوذ الإيراني، وتكثيف الضغوط على دمشق لمنع وصول أسلحة نوعية إلى الميليشيات الموالية لها وتحديداً حزب الله اللبناني.

كما طالبت إسرائيل الجانب الروسي، بآلية تفاعل وتعاون أوثق بين قواتهما في المناطق الحدودية مع سوريا.

موسكو من جهتها، لم تخيب آمال إسرائيل على مدى 6 سنوات من الحرب.فمنذ بدء الصراع، توثق التعاون الأمني الاستخباراتي بين الجانبين استناداً إلى المصالح المشتركة.

فإسرائيل زودت موسكو بمعلومات استخباراتية مهمة في الداخل السوري، مقابل تأمين موسكو المجال الجوي لطائراتها، التي قصفت قوافل أسلحة وعناصر من الميليشيات الحليفة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

إضافة إلى ذلك، لا يبدو أن موسكو ستغلق الباب في وجه المطالب الإسرائيلية، في ظل سعيها هي الأخرى إلى كبح جماح طهران والتفرد بالمشهد السوري.

توقعات، لا تعني تبلور حلف إسرائيلي روسي بشأن الملف السوري، فلطالما كانت العلاقات بين الجانبين، مبنية على مصالحهما الفردية، وربما لذلك توجه نتنياهو قبل موسكو لواشنطن.

فقبل أيام بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي هاتفياً مع ترامب، كيفية مواجهة التوسع الإيراني في المنطقة، مطالباً بتعاون مشترك للتعامل مع هذا الخطر.



==

المختار