الكشف عن تنظيم إرهابي مطلع الأسبوع الجاري يضم أكثر من 54 إرهابياً في عضويته وانضم إليه عدد من المتهمين بينهم 12 متهماً بالخارج في إيران والعراق وآخر بألمانيا و41 في الداخل ومنهم العشرة الهاربون من سجن جو، فيما تم ضبط 25 متهماً من أعضاء التنظيم ممن قاموا بتنفيذ عدد من الجرائم الإرهابية، ما حصل أمر في بالغ الأهمية يشكر عليه القائمون في نيابة الجرائم الإرهابية الذين يبذلون جهوداً جبارة من أجل الكشف والقبض على الخلايا الإرهابية الحاقدة على مملكتنا.

ما نحتاجه في البحرين هو أن يكون هناك دور لسفاراتنا بالخارج وبالأخص في الدول الكبرى كواشنطن وباريس ولندن وبرلين، إلى جانب بعثتنا الدائمة في جنيف أكبر في الإبلاغ والإعلان بكل وضوح لجميع دول العالم حول كشف أجهزتنا الأمنية عن الخلايا الإرهابية وبالأدلة القاطعة، خاصة وأن إيران كانت ومازالت وستسعى دوماً لفبركة الحقائق حول واقع الأوضاع في بلادنا.

نتساءل هنا عن الملاحق الإعلامية التابعة لوزارة شؤون الإعلام في السفارات الكبرى للمملكة بالخارج، أين دورهم الحقيقي؟ وهل يتواجد هناك إعلاميون يتميزون بالخبرة والحنكة لمواجهة الحملات الإعلامية الشرسة في الخارج على مملكتنا والتي بدأت منذ قرابة 6 سنوات «أي منذ أحداث البحرين في فبراير 2011»؟ أو أنه يتم الاعتماد على دبلوماسيين معرفتهم بالإعلام بسيطة ومحدودة وبالتالي تكون ردة فعلنا بالخارج «خجولة» بدلاً من أن تكون قوية وحاسمة ورادعة.

العديد من الدول منها الجمهورية الإيرانية تعتمد بشكل كبير على إعلامها الخارجي الكاذب في تحقيق أهدافها الفاسدة، ولكنها بفضل من الله فشلت في تحقيق مبتغاها على أرض البحرين، وبالتالي يجب علينا تحقيق الاستغلال الأمثل لأعلامنا في الخارج خاصة وأن ذلك يكشف حقيقة وواقع الأمور في البلاد ومن شأنه أن ينعكس إيجاباً على المملكة في عدد من المجالات كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة.

* مسج إعلامي:

لا نريد أن يكون موقف البحرين كما هو في الغالب ودوماً «ردة فعل» على الاتهامات الباطلة التي يتم توجيهها لمملكتنا من قبل بعض الدول والمنظمات الحاقدة، بل يجب أن نبادر ليكون دورنا «الفعل» من خلال الكشف عن الخلايا الإرهابية في البحرين بالبراهين والأدلة لـ»إخراسهم».