اليوم وقبل أن تخرج علينا أية جهات تمارس التنظير بحق الشأن الداخلي البحريني، وتطالب الدولة بألا تطبق القانون بحق المجرمين والإرهابيين، عليهم أولاً أن يعلنوا موقفهم من دعوات التحريض الصريحة الصادرة من إيران، والتي تدعو للإرهاب والفوضى تحت توصيف «الجهاد»!

الإيراني المسمى بـ«آية الله» جوادي آملي دعا قبل يومين من إيران إلى «الجهاد»، وفي دعوة صريحة لاستمرار عمليات الإرهابيين ضد رجال الأمن في البحرين، وللمضي قدماً في إشاعة الفوضى وضرب الأمن القومي للبحرين.

هذه دعوة صريحة واضحة من شخصية إيرانية محسوبة على نظام خامنئي، توضع مع مئات التصريحات الصادرة عن شخصيات إيرانية يتقدمهم مرشدهم الإيراني نفسه، تستهدف البحرين، وتدعو للعنف والفوضى فيها، من قبل الطوابير الخامسة والعملاء والخونة.

دعوة آملي أوردت مصطلحات يفهم مراميها، فهو ذكر مصطلح «الجهاد»، و قرنه بمصطلح «الشهداء»، في دعوة صريحة لمن يقومون بإشاعة أجواء الفوضى بأن يصلوا لمرحلة يقتلون فيها أنفسهم من خلال المواجهة مع رجال الأمن، أو القبول حتى بالأحكام التي يصدرها القانون بحق من يستهدف رجال الأمن ويسعى لقتلهم.

هي دعوة مماثلة للدعوات الإيرانية الصريحة التي كانت تصدر منذ أيام الخميني نفسه، والذي كان يدفع الشعب الإيراني للتضحية بنفسه في حرب العراق وغير ذلك من مواضع، باعتبار أن «صك دخول الجنة» بل «مفاتيحها» موجودة في خزانة المرشد الإيراني.

المضحك في جانب آخر، بأن من يحاولون اليوم تصوير «الولي الفقيه» المعمد من خامنئي، وممثله عيسى قاسم صاحب فتوى «اسحقوهم» بحق رجال الأمن، من يحاولون تصوير رأس التحريض لدينا على أنه «حمامة سلام»، دائماً ما يستميتون في نفي ارتباطه لإيران، وتبديل الحقيقة التي تقول بأن قاسم «عميل إيراني» بامتياز، يصطدم هؤلاء بالإعلام الإيراني الذي لا يتوانى عن فضح عملائه وكشف غطائهم بكل سهولة.

موقع قناة العالم الإيرانية والذي نشر تصريح جوادي آملي، قرن تصريح الأخير، بتصريح للمدعو عبدالله الدقاق، والذي وصفه بصفته الرسمية كـ«وكيل لعيسى قاسم في إيران»!

الدقاق كرر كلام آملي بشأن الجهاد والشهادة، لكن الفكرة في الموضوع هنا، هو توصيفه بأنه «وكيل قاسم في إيران»!

السؤال هنا للخونة والانقلابيين وتلك الجمعيات التي تستميت في إنكار وجود أيادٍ خبيثة لإيران فيما يتعلق باستهداف البحرين، ها هي قناة العالم الإيرانية تنشر تصريحاً لشخص يصف نفسه بأنه ممثل لقاسم في إيران، بالتالي هل مازلتم تنكرون ارتباطه بإيران؟!

قبح الله من يعمل ضد وطن أنعم عليه بكل شيء، أي وطنية يدعونها والعدو يعترف بارتباطهم به، بل وإعلامه يتحدث عنهم بكل صراحة، ويكشف للعالم عن ارتباطهم به، وهم ينكرون ويستميتون في الإنكار.

العملية التي أحبطتها وزارة الداخلية ورجالها البواسل، تفاصيلها بسيطة وسهلة الفهم على أي متابع عقلاني، مجرمون فارون من السجن، هربوا عن طريق البحر متجهين إلى إيران، فأي دليل أوضح؟!

من كان يعرف نفسه أنه نائب لجمعية علي سلمان الولائية، ها هو هناك قابع في إيران، يصرف عليه نظام خامنئي، ويخرج كل يوم بتصريحات من قم أو طهران، وبعدها تقول «الوفاق» بأنها غير محسوبة على إيران.

ليعرف العالم أن ما تقوم به البحرين هي إجراءات بحكم حقها الأصيل في الدفاع عن هذه البلد وأهلها، إجراءات لحفظ الأمن الداخلي، والتصدي لزمرة الشر التي توالي العدو وتعمل ضد الوطن.

البحرين لها كل الحق فيما تقوم به، ونحن كشعب مخلص لتراب بلاده وقيادتها، نطالب بالمزيد من الحزم، وألا تتوقف عجلة القانون، بل يجب أن تتسارع ليحاكم كل خائن وعميل ومحرض وإرهابي يعمل ضد بلادنا أمام القضاء العادل.