سلسبيل وليد

“السيلفي” سيد مهرجان الطعام لهذا العام، فلن تسير خطوة واحدة دون أن ترى عدسات السيلفي تنطلق من كل حدبٍ وصوب. ولم تقتصر عدسات الهواتف على التقاط الصور مع الأصدقاء والأهل والأقارب ولكن الطهاة أيضاً لم يسلموا من هذه العدسات والذين وقفوا لالتقاطها مع الزبائن دون تردد وبكل روح جميلة وابتهاج وفرح.

وما يميز مهرجان الطعام أنه أقيم مقابل البحر، فالأجواء باردة وساحرة والهواء عليل ونقي يحفز الجميع على المشي دون الشعور بالملل أو الكلل، فكثير ما سترى جماعات تمشي مقابل عدد الذين شغلوا المقاعد، فالجميع يفضل تناول وجبته على السريع للمشي وسط هذه الأجواء الأخاذة.


وخلال جولة “الوطن” اليومية في المهرجان وجدنا مجموعة من الفتيات “أمينة وهيا وسارة”، يتناولن وجبة العشاء على أنغام الموسيقى، وأكدن أنها ليست زيارتهن الأولى للمهرجان، إذ سبق أن جئن في عطلة نهاية الأسبوع ولم يفوتن فرصة القدوم مرة أخرى للاستمتاع والهروب من أجواء العمل وضغوطه.

وقالت نورة وزينب إن هذه الزيارة الأولى للمهرجان بعدما سمعتا المدح عنه من الأهل والأصدقاء فقادهما الفضول لرؤية ما هو مميز، وبالفعل وجدتا أن المهرجان متميز بكل ما قدم من أصناف أطعمة وتنوعها، وأشارتا إلى أنها ليست الزيارة الأخيرة فهما نادمتان لعدم زيارته سابقاً وستأتيان لزيارته نهاية الأسبوع مع الأهل والأقارب.

حضور الأطفال كان ملفت أيضاً في المهرجان وبمختلف الأعمار الذين تركوا كل شيء وذهبوا للاستمتاع في الركن المخصص للألعاب بعد وجبة عشاء شهية، حيثامتلأ قسم الألعاب بالأطفال على الرغم من دوام المدارس، ولكن اللعب في هذه الأجواء المرحة لا يمكن تفويته، ولم يخلُ المهرجان من تنظيم شجع الكثير على تكرار تجربة الزيارة.