اختتمت محادثات السلام السورية في قازاخستان الأربعاء، دون حدوث مفاوضات جوهرية بعد مقاطعة وفد المعارضة للاجتماع الذي عقد بالتزامن مع وقوع تفجيرين انتحاريين في دمشق في مستهل العام السابع للصراع الدائر في سوريا.

وكانت المحصلة الملموسة الوحيدة للجولة الثالثة من المفاوضات في آستانة هي اتفاق روسيا وتركيا وإيران، الدول الراعية للمحادثات، على الاجتماع مجددا في أوائل مايو أيار، وفقا لبيان مشترك.

ورفضت المعارضة السورية المشاركة في المحادثات هذا الأسبوع واتهمت روسيا بالتقاعس عن دعم وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم في ديسمبر كانون الأول.



وقالت وزارة خارجية قازاخستان إن من المتوقع أن يصل وفد المعارضة السورية إلى آستانة يوم الأربعاء. وأكد مسؤول من المعارضة أن "وفدا فنيا" في طريقه إلى قازاخستان لكنه ليس فريق تفاوض.

وقال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي للصحفيين إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا مقترحا لتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا. لكن بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية سارع لنفي ذلك. وقال إنه لم تتم مناقشته على الإطلاق.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، والذي يتوسط في محادثات موازية في جنيف، لرويترز يوم الأربعاء إنه يجب تسريع وتيرة المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأضاف قائلا إن الحرب في سوريا "أصبحت واحدة من أكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة." وتزامنت تصريحاته مع وقوع تفجيرين انتحاريين في دمشق استهدفا دارا للقضاء ومطعما وخلفا 31 قتيلا على الأقل.

وتأتي محادثات قازاخستان في وقت تسعى فيه كل من تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد للنأي بنفسيهما عن الصراع. ودفع ذلك الهدف البلدين للتحالف رغم استمرارهما في تبادل الانتقادات اللاذعة.

واتفقت روسيا وتركيا وإيران على عقد جولة المحادثات المقبلة يومي الثالث والرابع من مايو. ويحقق الأسد بعد مرور 6 سنوات على بداية الانتفاضة عليه مكاسب في المعارك لكن الحرب الأهلية السورية لا تزال بعيدة كل البعد عن النهاية في ظل تفتت بلاده إلى مناطق يسيطر عليها معارضون ومتشددون.