نفت روسيا، الخميس، أي علاقة لها بالهجوم الإلكتروني المكثف على مجموعة ياهو، والذي نسبته السلطات الأمريكية إلى عضوين في الاستخبارات السرية الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف "يستحيل أن تكون أي إدارة روسية بما فيها جهاز الأمن الاتحادي متورطة رسمياً في أعمال غير قانونية في الفضاء الإلكتروني".

وتمثل لائحة الاتهام، التي أعلنت في مؤتمر صحافي في واشنطن، أول اتهامات جنائية من قبل الحكومة الأمريكية لمسؤولين روس في جرائم إلكترونية.


وقالت واشنطن إنه جرى اختراق ما لا يقل عن 30 مليون حساب في إطار حملة رسائل غير مرغوب فيها، وإن 18 شخصاً على الأقل كانوا يستخدمون شركات خدمات انترنت أخرى مثل غوغل كانوا أيضاً ضحايا للاختراق.

وأضافت أن الضابطين في جهاز الأمن الاتحادي الروسي هما ديمتري دوكوتشايف، ومديره إيغور سوشتشين. كما تضمنت لائحة الاتهامات أليكسي بيلان، وهو على قائمة أكثر مجرمي الإنترنت المطلوبين، وكريم باراتوف المولود في كازاخستان ويحمل الجنسية الكندية.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن باراتوف اعتقل في كندا أمس الثلاثاء، وإن قضيته الآن بانتظار قرار السلطات الكندية. وذكرت الوزارة أن بيلان اعتقل في دولة أوروبية في يونيو 2013، لكنه هرب إلى روسيا قبل أن يتم ترحيله للولايات المتحدة.

وتضمنت لائحة الاتهامات، 47 اتهاماً بينها التآمر والاحتيال الإلكتروني والتجسس الاقتصادي، وسرقة أسرار تجارية وسرقة بطاقات هوية.

وهذه الاتهامات غير مرتبطة باختراق حسابات بريد إلكتروني خاصة بالحزب الديمقراطي خلال سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

وقالت وكالات مخابرات إن هذه الهجمات نفذتها روسيا بهدف مساعدة حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وكانت ياهو قالت، عندما أعلنت عن الانتهاك الذي لم يسبق له مثيل في ذلك الحين في سبتمبر الماضي، إنها تعمل مع سلطات إنفاذ القانون وتعتقد أن الهجوم كان برعاية دولة.

وأعلنت الشركة في ديسمبر الماضي عن اختراق أكبر وقع في 2013، وأثر على مليار حساب رغم أنها لم تربط تلك الواقعة بالاختراق الذي حدث في 2014.