اكد عددا من الاكاديميين وأساتذة الجامعات وأعضاء السلطة التشريعية من النساء عن بالغ سعادتهن وفخرهن بإطلاق الجائزة العالمية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، الأمر الذي يؤكد على دور مملكة البحرين في دعم المرأة وتمكينها سواء على مستوى مملكة البحرين أو على مستوى المحافل الدولية.

وفي هذا السياق أكدت أ.د.هدى حسن الخاجة عميد كلية الدراسات العليا بجامعة البحرين سابقا انه انطلاقا من إرادة سياسية مؤمنة بإمكانيات المرأة البحرينية وبضرورة الاستثمار في قدراتها جاء الإعلان الرسمي عن انطلاق جائزة سمو الأميرة سبيكة العالمية لتمكين المرأة ،وذلك تقديرا لدعم ومساندة دور المرأة التنموي.

وأشارت إلى أن اطلاق هذه الجائزة يرسخ مبدأ مشاركة المرأة في الحياة العامة وعلى وجه التحديد في مجال العمل والتنمية الاقتصادية وكذلك مشاركتها في جميع المجالات، لافتة إلى ان اختيار مملكة البحرين عاصمة المرأة العربية لهذا العام لإطلاق هذه الجائزة هو أمر ليس بغريب، حيث ان سيدة البحرين الأولى سمو الأميرة سبيكة تولي جل اهتمامها بتعزيز مركز المرأة سواء على المستوى المحلي او العالمي، والدليل على ذلك هو استمرار هذه الجائزة على المستوى الوطني لمدة 10 سنوات وتحقيقها نجاحا كبيرا.


وقالت أ.د.الخاجة " لولا هذا النجاح وخبرة المملكة في هذه التجربة لما أقرت الأمم المتحدة موضوع تمكين المرأة اقتصاديا وتبني جائزة سمو الاميرة سبيكة، فمن خلال دعم سموها ومتابعتها الحثيثة واهتمامها وتوجيهاتها المستمرة استطاعت الارتقاء بالجائزة إلى العالمية"، مُعبّرة عن فخرها بهذا الحدث بقولها "الجائزة تعتبر فخر لكل امرأة بحرينية لأنها تعزز مكانة المرأة البحرينية وضمان استدامة مشاركتها وتقدمها.

من جانبها أكدت الدكتورة ثائرة محمد الشيراوي مساعد رئيس الجامعة الاهلية لشؤون الإعلام والتسويق والعلاقات العامة "إن الجامعة الاهلية استقبلت بسرور بالغ نبأ إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، ومراسم توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي أقيمت على هامش أعمال لجنة وضع المرأة الـ61".

ونوهت الشيراوي بالدور المشهود للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد في تمكين المرأة من تقلد مختلف المواقع القيادية والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء، فكانت الوزيرة والنائبة والقاضية والسفيرة وفي مختلف المواقع القيادية.

وأضافت قائلة "لقد استوحت قيادة الجامعة الأهلية ممثلة في رئيسها المؤسس البروفيسور عبدالله يوسف الحواج ورئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي هذا المعنى من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك فكانت المرأة مستحوذة على جل مناصب العمادة و المواقع القيادية والإدارية في الجامعة الأهلية، وقد أثبتت كفاءتها في شتى المجالات .

وقالت الشيراوي بأن التجربة المحلية لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لطالما كانت محفزة للوزارات والمؤسسات والشركات على المشاركة الفاعلة في تمكين المرأة وإتاحة الفرص أمامها بالمستوى نفسه الذي يحظى به الرجل، وقد أضحت التجربة البحرينية رائدة ونموذج للدول الأخرى في هذا السياق، مشيرة إلى أن البحرين تعد رائدة عربيا في تخصيص جائزة لتمكين المرأة، وهي ترجمة لإستراتيجية وخطط رسمها المجلس الأعلى للمرأة بدقة للنهوض بها.

بدورها قالت النائب رؤى الحايكي رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب "أن ما توليه البحرين من اهتمام بالمرأة البحرينية نابع عن رؤية صادقة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى وجهد مميز متواصل للمجلس الأعلى للمرأة ،مضيفة ان إطلاق الجائزة العالمية لصاحبة السمو الملكي هو اعتراف دولي بإيمان مملكة البحرين بالمرأة البحرينية بشكل خاص وبتمكين المرأة بصورة عامة لتحقيق العدالة بين الجنسين.

وأوضحت الحايكي ان هذا الاعتراف الدولي جاء بعد إيمان دولي برؤية صاحبة السمو الملكي في مجال تعزيز مكانة المرأة ودليل تقدير للجهود الوطنية لمملكة البحرين لتحقيق العدالة بين الجنسين على مستوى عالمي،لافتة الى أن ذلك لم يكن مستبعدا أو مستحيلا على مملكة البحرين، وخاصة بأن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى كان خارطة طريق ، وما حققه ميثاق العمل الوطني من مكتسبات للمرأة كان مؤشرا على أن البحرين ستصل يوما ما للعالم أجمع لتكون منارا تستنير به دول العالم لتصنع مستقبلا أفضل للمرأة على المستوى العالمي.

وأكدت رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب ان الجائزة لها بالغ الأثر في المساهمة بتحقيق الأهداف الإنمائية ذات العلاقة بتحقيق العدالة بين الجنسين لتعزيز مركز المرأة على مستوى عالمي، الأمر الذي سيشجع الجهود الوطنية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الرامية الى دعم وتمكين المرأة وتفعيل دورها كشريك أساسي ومتكافئ في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة.

ونوهت الحايكي بأن البحرين قد ألقت كلمة المجموعة العربية في الجلسة الافتتاحية لأعمال لجنة وضع المرأة في نيويورك بالأمم المتحدة في سابقة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي، الأمر الذي يعكس تولي مملكة البحرين التنسيق لتحديد الأولويات على المستوى العربي حول القضايا الخاصة بالمرأة.

من ناحيتها اكدت جميلة السماك عضو مجلس النواب ان مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها في أعمال دورة (61) للجنة وضع المرأة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة، و إقامة فعالية الإعلان الرسمي على المستوى العالمي للتعريف بجائزة سموها لتمكين المرأة هي انطلاقة دولية تستحق الثناء، حيث إن كل ذلك له دلالة على الجهود العظيمة والخطوات البارزة الذي قام به المجلس الأعلى للمرأة برئاستها في تحقيق عدم التمييز ضد المرأة وتطبيقه على مستوى الدول والهيئات والمنظمات في اجهزتهم التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني.

وقالت ان هذه الجهود والتحركات ستصب في صالح رفع التمييز والعنصرية وتحقيق التكافؤ بين الجنسين على مختلف الأصعدة ويمنح المرأة حقها في اتخاذ القرار وإبداء الرأي والذي بدوره يؤدي إلى معرفة احتياجاتها وسد الثغرات التي تواجهها والمحافظة على استدامة وجود دورها الفعال في المجتمع.

من جهتها اشارت جميلة سلمان عضو مجلس الشورى ان إطلاق مملكة البحرين لـ جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة على الصعيد العالمي من شأنه تعزيز مساهمة البحرين ضمن المنظومة الدولية العاملة على تمكين المرأة ومكافحة مظاهر التمييز ضدها على مستوى العالم الأمر الذي يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت اليه البرامج والسياسات والآليات التي يتبناها المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة البحرينية.

ولفتت سلمان الى ان كل هذه السياسات والمعايير التي تطبقها مملكة البحرين باتت تواكب أعلى المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، مضيفة ان هذه الجائزة تعتبر بوابة جديدة وخطوة واسعة على طريق المضي قدما بالمشروع الإصلاحي لجلالة ملك البحرين، كما أنها في الوقت ذاته قصة نجاح للمجلس الأعلى للمرأة لأنّ هذه الجائزة ستفتح أبواب العالم على التجربة البحرينية بما يؤدي لتعزيز تطورها، كما أنها تتيح للعالم الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.

هذا وقد اعتبرت د. سوسن تقوي عضو مجلس الشورى إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، بعد نجاح تطبيقها على المستوى الوطني خلال عشر سنوات، شهادة دولية لتأكيد مكانة المرأة البحرينية وما تحقق لها من مكتسبات منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي دفع نحو تمكين المرأة في مختلف المجالات.

ونوهت تقوي بإطلاق الجائزة التي من شأنها إبراز ما تحقق من نجاحات تعكس تقدم وضع المرأة على المستوى الوطني، والتي جاءت نتاجا لرؤية سمو الاميرة سبيكة الرائدة وتطلعاتها بتعظيم واستدامة مشاركة المرأة كشريك أساسي في مجالات التنمية، خاصة وأن توجيهات سموها تصب دائما في مجال دعم المرأة وتمكينها، وهو ما يعكس الإدراك العميق لأهمية المرأة ودورها المحوري.

ولفتت تقوي إلى أن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة تأتي لتبيان وتأصيل التزام الدول والهيئات والمنظمات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الأصعدة وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في احداث التغيير الايجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقراراً وإنتاجية.