وضعت الحكومة التركية، السبت، حجر الأساس لمشروع جسر “جناق قلعة 1915″ والطريق السريع الواصل بين ولايتي جناق قلعة وتكيرداغ شمال غربي البلاد.

وأُقيمت مراسم وضع حجر الأساس ببلدة “لابسكي” التابعة لولاية جناق قلعة، بحضور رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وعدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك.

وتخلل المراسم، اتصال من الرئيس رجب طيب أردوغان، عبر تقنية “تيليكونفرانس” حيث كان يشارك في احتفالات إحياء الشهداء بمناسبة الذكرى 102 لمعركة “جناق قلعة”.

وأعرب أردوغان عن شكره ليلدريم، والشركات التركية والكورية الجنوبية المتكفلة بإنشاء المشروع، وجميع المساهمين فيه. وتمنى أن يعود بالخير على البلاد.

من جهته، أشار يلدريم إلى أهمية المشروع الجديد، مؤكداً أن هذا اليوم يُعدّ تاريخيًا بالنسبة لتركيا وشعبها، معربا عن شكره لجميع المساهمين في المشروع.

وقال إنه “سيساهم في تعزيز العلاقات بين تركيا وكوريا الجنوربية”.

وفي 26 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي أحمد أرسلان، فوز مجموعة “Daelim-Limak-SK” الكورية الجنوبية، بمناقصة بناء جسر “جناق قلعة 1915″ على مضيق جناق قلعة (الدردنيل).

وأوضح أرسلان، أن المجموعة قدمت عرض بناء الجسر خلال 5 أعوام ونصف العام، مقابل 10 مليارات و354 مليونًا و576 ألفًا و202 ليرة تركية أي نحو 2.6 مليار دولار.

وسيكون المشروع أحد الجسور التي تربط آسيا بأوروبا، وموازيا لمشروع الطريق السريع الذي سيكون الجسر أحد أهم أقسامه.

ويربط الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ومن شأنه أن يساهم في تخفيف المرور في مدينة إسطنبول، خاصة على الجسور المعلقة، كما يخفّض تكاليف النقل إلى منطقة بحر إيجة بشكل كبير.

ومن المنتظر أن يدخل جسر “جناق قلعة 1915″ الخدمة في 2023، بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وسيكون أطول جسر معلق في العالم من ناحية مسافة الجزء المعلق منه بين القائمتين الأرضيتين التي تصل لـ 2023 مترًا.