أعلن مصدر عسكري ليبي أنه تم إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات الموالية له للمشير خليفة حفتر السبت بينما كانت تشن غارات على مواقع الجهاديين في مدينة بنغازي الواقعة شرق البلاد.

وتحدث الناطق باسم قوات حفتر، محمد غنيم، عن "سقوط المقاتلة +ميغ-21+ بعد استهدافها بصاروخ حراري بمحور سوق الحوت من قبل الجماعات الارهابية".

وأوضح أن الطائرة أسقطت أثناء "تنفيذها ضربات جوية على آخر معاقل المتطرفين في حي الصابري،" مشيرا إلى أن الطيار عادل عبدالله بوشيشة "تمكن من الهبوط بمظلته" في موقع على المدخل الشرقي لبنغازي. وأعلن أن شرق ليبيا بات الآن تحت سيطرة القوات الموالية لحفتر تحت مسمى "الجيش الوطني الليبي". وأكد مصدر في القوات الخاصة التابعة له "فرار المجموعات الارهابية من آخر معاقلها في المحور الغربي" لبنغازي. وأضاف أن 17 جهادياً قتلوا في مواجهات فيما تم القبض على عدد آخر. ومن ناحيتها، أفادت وكالة أنباء تابعة للحكومة الموازية في شرق ليبيا أن قوات حفتر كثفت غاراتها الجوية على "الجماعات الإرهابية المتمركزة في آخر حصونها، فيما حاول عدد منهم ليلة البارحة (الجمعة) الفرار." وأدى النزاع في ليبيا، المستمر منذ إسقاط معمر القذافي عام 2011، إلى ظهور مجموعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقود قوات حفتر معارك ضده. وشهدت مدينة بنغازي التي تسيطر عليها جماعات إسلامية منذ عام 2014 قتالا داميا بينها وبين القوات الموالية لحفتر التي تسيطر على معظم مناطق الشرق الليبي ولا تعترف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها. وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جزء كبير من بنغازي، مهد الثورة التي انطلقت عام 2011. إلا أن قوات حفتر كانت تشير إلى استمرار وجود الجهاديين، وبينهم مجلس شورى ثوار بنغازي المكون من ائتلاف يضم فصيل "أنصار الشريعة" المرتبط بالقاعدة، في حيي الصابري وسوق الحوت. ستر-رب/لين/ص ك