لاتزال صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، تحرص على الارتقاء بالمرأة البحرينية في مسيرة مضيئة ومشرقة للنهوض بها، وتمكينها وبقوة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً، وبفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى بدور المرأة البحرينية المحوري في المجتمع، كان المشروع الإصلاحي لجلالته حفظه الله منارة للمرأة، والذي جسد المساواة وأرسى الحقوق وأعطى الحريات.

جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي أطلقت منذ أيام، جاءت لتعلن أمام دول العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن نجاح جائزة صاحبة السمو لتمكين المرأة البحرينية، وترسيخاً لاستراتيجية مهمة في تمكين المرأة، والتجربة البحرينية في تمكين المرأة البحرينية حققت التنافس بين المؤسسات الرسمية والخاصة لنيل هذه الجائزة الكريمة، وعبرت عن النقلة النوعية والتاريخية في مسيرة المرأة البحرينية في جميع المجالات، إيماناً بجهود المرأة البحرينية الواضحة وإراداتها الوطنية في التنمية.

جائزة الأميرة العالمية لتمكين المرأة هي مساندة حقيقية ودعم واضح من لدن صاحبة السمو لجميع نساء العالم لتحقيق الاستقرار والتمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ونجاح التجربة محلياً لا بد أن ينقل للعالم لتتحقق النتائج التي من أجلها أطلقت الجائزة، فالمرأة البحرينية عضيدة ومساندة وداعمة دائماً للمرأة في كل موقع وفي كل مكان وفي كل بقعة من بقاع العالم، فالتحول في منهجية الخطة الوطنية للمجلس الأعلى للمرأة من مرحلة النهوض بالمرأة إلى مرحلة نهوض المرأة وإدماج احتياجات المرأة في التنمية وتكافؤ الفرص -جميعها تخوض تجارب ناجحة- أعطى ذلك ثقلاً وثقة من المجتمعات العربية، وكان ثمار ذلك بأن ألقت الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في سابقة من نوعها كلمة المجموعة العربية في الجلسة الافتتاحية لأعمال لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة.

سيدة البحرين الأولى لا ترضى للمرأة البحرينية إلا أن تكون الأولى، سباقة ملهمة متميزة، فهي الرقم الصعب، والميدان يبرز الكفاءة، ليس بين الرجل والمرأة فحسب، وإنما موقع المرأة البحرينية في المجتمعات العالمية، وأحسب بأن المرأة البحرينية تعدت مرحلة مجال عمل المرأة، ومرحلة تولي المرأة مراكز قيادية رفيعة، وتعدت عقبات عديدة. فالمرأة البحرينية اليوم في تحدٍّ مع العالم، وتحديد موقع المرأة البحرينية عالمياً هو هاجس لن يستكين حتى يتحقق. وهنا يأتي دور الكثيرين -من مؤسسات حكومية وخاصة ومجتمع مدني وأفراد- في تعزيز ذلك، وجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة وكلمة المجموعة العربية التي ألقتها الأمين العام هالة الأنصاري هي خطوط واضحة لتوضيح من هي المرأة البحرينية؟ ماذا حققت محلياً ودولياً؟ وما هي استراتيجيتها القادمة في قيادة المجتمعات الدولية؟

نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى صاحبة السمو والشعب البحريني، بمناسبة إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، والمرأة البحرينية تثمن جهود القيادة الرشيدة وصاحبة السمو سيدة البحرين الأولى للارتقاء بالمرأة.

* كلمة من القلب:

يصادف يوم الثلاثاء 21 مارس عيد الأم أو يوم الأسرة -كما يطلق عليه البعض- وبهذه المناسبة الجميلة علينا أن نبارك لجميع أمهاتنا، وأن يكون هذا اليوم المعنى الجميل في نفوسهن، فتحابوا وتهادوا. صحيح بأن الأم ليس لها يوم فجميع الأيام للأم ولكن مثلما يقال «أنا غنية واحب الهدية»، فمعظم الأمهات تحب أن تتميز في هذا اليوم بالهدايا والعطايا، والخير الذي يعيش الأبناء فيه من مال ومنصب ما هو إلا بفضل دعاء «ست الحبايب» ورضاها عليهم.