وصلت فجر اليوم الأحد، الدفعة الأولى من أهالي حي "الوعر" بحمص إلى مدينة الباب شمال حلب "شمال سوريا"، تنفيذاً للاتفاق الذي تم إبرامه بين لجنة أهالي الحي والجانب الروسي، الاثنين الماضي.

وتحدّث ناشطون ميدانيون، عن وجود استنفار كبير لفرق الدفاع المدني والإسعاف والمنظمات الإغاثية في مدينة الباب أثناء وصول الدفعة الأولى من مهجري حي "الوعر" على متن 40 حافلة.

وخرج الليلة الماضية من الحي 1500 شخص برفقة منظمة "الهلال الأحمر" و"لجنة التفاوض" الممثلة للفعاليات العسكرية والمدنية في الحي وبحماية قوات "الجيش السوري الحر"، كما رافق القافلة قوات روسية وعناصر من قوات النظام.

وينص الاتفاق على خروج دفعات أسبوعية لمسلحي المعارضة وعائلاتهم وكل من يرفض الاتفاق من حي الوعر لحلب وإدلب، على أن يتم فتح المعابر التي تفصل حي "الوعر" المحاصر عن مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام بعد أيام.

وعقد الاتفاق بعد ضغوط كبيرة مارسها النظام السوري على الحي الذي يقطنه قرابة 70 ألف مدني، من خلال تضييق الحصار عليه و من ثم قصفه، في سيناريو مشابه لما حدث في غالبية المناطق، ما دفع الأهالي للقبول بالخروج من حي الوعر حيث أن نحو 25 ألف مسلجة أسمائهم ينتظرون الخروج من الحي.

وستكون مدة تنفيذ الاتفاق شهرين، اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق، في 13 آذار / مارس الجاري.

يذكر أن حي "الوعر"، وهو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، قد تعرض لحملة عسكرية عنيفة خلال الفترة الماضية استخدم خلالها النظام القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة.