زهراء حبيب:

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة مدانين أحدهما هارب خارج البحرين، بالسجن لمدة 3 سنوات عن واقعة اختطاف صديقيهما وسرقتهما وضربهما بحجة عملهما " مخبرين" .

وأتفق المدان الثاني مع الأول على تنفيذ العملية في يوليو 2016، على اختطاف المجني عليهما ظنا منهما بأنهما يعملا مرشدان للشرطة، فطلبا مساعدة آخرين مجهولين، بالتوجه إلى منزل أحد الأشخاص حيث كان المجني عليهما يشاركا في حفل زواج، وكانوا يحملون صواعق كهربائية وأنابيب بلاستيكية، ودخل الملثمون فجأة اثناء تناولهم وجبة العشاء مدعين بأنهم من رجال الشرطة، وطلبوا من الشابين اصطحابهما بعد تعصيب عينهما وتقيدهما، ووضعاهما داخل صندوق السيارة ، ثم توجهوا إلى مزرعة ببوري.



وأعتدى الملثمون طوال أربع ساعات بالضرب بالهوز واطفاء السجائر بجسدهما وضربهما بالعصي الخشبية،وأجبروهما على الاعتراف بأنهما يتعاونا مع الشرطة وتصوير ذلك الاعتراف، وسرقوا هاتفيهما ونقودهما، ثم عادوا بهما إلى منطقة قريبة من بورى، مع تهديدهما بعدم إبلاغ الشرطة.

ورجع المجني عليهما وهما في حالة يرثى لها وتم الإبلاغ عن واقعة اختطافهما،وأتضح بأن المخطط للعملية كان متواجد في الحفل ويتناول معهم الطعام، وأعترف بانه يتواصل مع المدان الأول " المتواجد خارج البحرين" عبر برنامج تليغرام، وابلغه قبل الواقعة بأنهما مخبرين.

وفي يوم الواقعة أبلغ المدان الأول بأن المجني عليهما بالحفل، وخلال ربع ساعة حضر ملثمين وأختطفا المجني عليهما.

وكانت النيابة العامة وجهت للمدانين أنهما في 15 يوليو 2016 اشتركا وآخرين مجهولين في خطف المجني عليهما وقد صاحب ذلك استعمال القوة والتهديد، اشتركا وآخرين مجهولين في حجز حرية المجني عليهما وحرموهما منها بغير وجه قانوني، وقد صاحب ذلك استعمال القوة والتهديد، كما اشتركا وآخرين مجهولين في سرقة المنقولات " هاتفين نقال والمال" والمملوكة للمجني عليهما.

وترأس الجلسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض.