رصد مراسل الأناضول الظروف المعيشية الصعبة التي يعيش فيها النازحون السورين في المخيمات بمحافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية، بعد مرور ست سنوات على بداية الأزمة السورية.

وفي زيارته التي قام بها بصحبة مسؤولي هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، وصل مراسل الأناضول أولا إلى مخيم الكرامة، أحد 25 مخيما، في إدلب، يقطن فيها حوالي 300 ألف شخص، تصلهم مساعدات متنوعة من الهيئات التركية.

ويعيش في المخيم حوالي 150 ألف شخص، يعتمدون على المساعدات القادمة من تركيا لسد احتياجاتهم، في حين يعيش سكان المناطق المجاورة للمخيم على الزراعة، حيث تنتشر أشجار الزيتون والحمضيات وغيرها من أشجار الفواكه.

ورغم صعوبة المعيشة وعدم توافر الكهرباء والمياه والصرف الصحي تستمر الحياة بشكل من الأشكال في المخيم. حيث يحصل النازحون على احتياجاتهم من المياه عبر عربات الصهاريج، وعلى الكهرباء عبر ألواح الطاقة الشمسية.

كما توجد في المخيم محلات متنوعة من البقالة والجزارين والحلاقين ومحلات إصلاح الأجهزة الكهربائية وغيرها.

وبدعم من هيئة الإغاثة الإنسانية، يتمكن أطفال المخيم من تلقي تعليمهم، حيث تبذل الهيئة والهلال الأحمر التركي، جهودًا كبيرة في مخيم الكرامة ومخيمات إدلب الأخرى.

ويحصل أهالي المخيم على الرعاية الصحية من خلال عربات متنقلة لتقديم الكشف الطبي، وسيارات الإسعاف.

وتبلغ مساحة الخيم التي يزداد عددها يوما بعد يوم في المخيم، ما بين 10 و12 مترا مربعا، يعيش في كل منها 6 أشخاص في المتوسط، ويستخدمون إحدى زوايا الخيمة كمطبخ، في حين لا تتوافر دورات مياه داخل الخيم، وإنما توجد دورات مياه وحمامات عامة يستخدمها جميع قاطني المخيم.

وتضطر نساء المخيم لنقل المياه إلى خيمهم لاستخدامها في الطبخ والتنظيف وغسيل الملابس.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون بها، ومن فقدان معظمهم أقرباء لهم خلال الحرب، فإن النازحين لا يسأمون من رفع علامة النصر، وانتظار نهاية الحرب بعيون يملؤها الأمل.