تقدمت المعارضة السورية الثلاثاء باتجاه وسط العاصمة دمشق ، وقالت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن فيلق الرحمن سيطر نارياً وبشكل كامل على كراج العباسيين شرق العاصمة دمشق وباشر بإقتحامه. كما سيطرت فصائل المعارضة كذلك على كامل المنطقة الصناعية ومعامل الغزل والنسيج وكذلك على تقاطع الجوبرالمؤدي الى وسط دمشق.

شنت المعارضة الثلاثاء هجوماً جديدا شرق دمشق بعد يومين من هجوم صدته قوات النظام السوري، في حين يجري الاستعداد لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس تحت رعاية الامم المتحدة.

وزعمت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش العربي السوري تتصدى لمحاولات تسلل على اتجاه منطقة المغازل شمال جوبر وتتمكن من تطويق المجموعات المتسللة وتقوم بتطهير منطقة".

وقال مراسل لـ "فرانس برس" أنه سمع دوي انفجار قوي في حوالى الخامسة والنصف صباحا (3:30 ت غ) تبعه قصف عنيف لم يتوقف منذ ذلك الحين.


ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في تصريح لـ (فرانس برس) أن يكون الانفجار ناجما "عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون"، وأفاد أن "المعارك العنيفة تجددت فجر الثلاثاء في محاور المعامل وكراش والكهرباء ومحيط السيرونكس بحي جوبر وأطرافه (...) وتترافق الاشتباكات مع تنفيذ طائرات حربية غارات على محاور القتال بالإضافة للقصف الصاروخي المتبادل والعنيف بين الطرفين". وارتفعت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة.

واوقعت معارك الاحد والاثنين 72 قتيلا، 38 في جانب القوات الحكومية وحلفائها و34 في جانب الفصائل المسلحة وفق المرصد السوري. وتجددت المعارك قبل جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من المقرر أن تبدأ الخميس في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري الاثنين في مقابلة ان "الهجمات الارهابية الأخيرة في دمشق وغيرها في سوريا تستهدف الضغط على الحكومة قبل جنيف". وفشلت كافة الجهود الدبلوماسية سواء تلك التي ترعاها الأمم المتحدة أو غيرها للتوصل الى حل للنزاع الدائر منذ ست سنوات في سوريا واوقع اكثر من 320 ألف قتيل وشرد الملايين من سكانها وتسبب بأزمة انسانية خطيرة.