من لا يعرف الرقيب منصورالحكمي أحد الجنود السعوديين في الحدالجنوبي، فاتته الكثير من قصص البطولات التي يخوضها الحكمي مع زملائه في تلك المنطقة الملتهبة.

قبل فترة، أعلن الحوثيون مقتل الرقيب الحكمي ببث مقطع فيديو عرضته بعض قنواتهم، إلا أن عمراً جديداً كُتب له بعد إصابة في الرأس نجم عنها تلف إحدى عينيه، وإصابته بشلل في الجزء الأيسر من جسده. الحكمي وأثناء حديثه لـ"العربية.نت" كشف أن إصابته الأخيرة لم تكن الأولى، فقد أصيب في حرب الحوثيين عام 2009، وحملت تلك الإصابة ذكرى لا تنسى بالنسبة له.

وقال الحكمي: "أصبت قبل 7 أعوام بشظايا في قدمي تسببت لي بقطع في الأربطة وذلك في جبلجلاح. بعد الإصابة رزقت بمولودي الأول جياد، بعد زواج دام 10 أعوام. واليوم لدي جواد وجيداء، وابتسامتهما تخفف عني. أريد أن أروي لهما قصتي وأغرس فيهما محبة الوطن".



وأضاف الحكمي: "عدت بعد تلك الحرب للمشاركة خدمة لديني ثم مليكي ووطني، وتعرضت لإصابة بين العينين أدت إلى فقداني إحداهما، وتعرض جسمي لشلل نصفي بالجهة اليسرى".

وعن قصة الإصابة التي تعرض لها، ذكر أنه كان يقوم بمهمته في نقطة رقابية في جبلالملحمة حين تعرض لإطلاق نار من الحوثيين. وأضاف: "الوطن قدم لنا الكثير، ولو بذلنا له أرواحنا سنبقى مقصّرين بحقه، وجميعنا جنود له لا نخشى إلا الله. أما الشهادة في سبيله أو الإصابة فذلك شرف وعزة". وبيّن الحكمي أن ما وجده من وقفة كبيرة من الدولة السعودية والمجتمع ساعده على التعافي من بعض المضاعفات الصحية.

وأضاف: "ما وجدته من دعم ليس غريباً، سواء من قيادتنا أو الناس، فالجميع مد لي يد العون، وتمت تهيئة سبل العلاج على أرقى مستوى، وأنا الآن أستعد لاستكمال علاجي في ألمانيا، وكلي أمل في الله أن يتم شفائي لأعود إلى ميادين البطولات برفقة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".