أكد المندوب الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف السفير د. عبدالكريم بوجيري، في بيان باسم دوب مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس عبرت عن مواقفها الثابتة والراسخة حيال القضية الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال جلسة النقاش العام تحت البند "7" من جدول أعمال الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً بقصر الأمم بجنيف، حول الانتهاكات التي تحصل بشكل ممنهج ومنظم بحق الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد بوجيري في بيانه أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقـرارات الشــرعية الدولية ذات الصـلة.



وشدّد على أن المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي العربية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أساسية في طريق تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.

وأكد على عروبة كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، مشدداً على أن كل المواثيق والقوانين تؤكد عروبة الجولان وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي لها، كما رحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أكد على أن وضع الجولان لم يتغير.

وأكد السفير على دعم انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، ورحّب بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في باريس بتاريخ 18 أكتوبر 2016، بشأن القرار التاريخي الذي نص على عدم وجود ارتباط ديني يهودي بالمسجد الأقصى وحائط البراق، ويعتبرهما تراثاً إسلامياً خالصاً.

ودعا بوجيري مجدداً إلى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة الأخرى بما فيها الجولان السوري المحتل والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان لأهاليها والأراضي اللبنانية التي لا تزال واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.