قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن جماعة حزب الله اللبنانية هي من اغتالت قائدها العسكري مصطفى بدر الدين العام الماضي.

وقالت الجماعة الشيعية إن بدر الدين قتل في قاعدة تابعة لها قرب مطار دمشق بقذيفة مدفعية أطلقتها جماعات معارضة تحارب حكومة الرئيس بشار الأسد. لكن جماعة تراقب الحرب قالت إن المعارضة لم تطلق قذائف في المنطقة في ذلك الوقت. وقال اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت "وفقا للتقارير (الإعلامية) فقد قتله رؤساؤه وهو ما يدل على مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وإيران التي ترعاه." وأضاف قائلا "هذه التقارير تتماشى مع ما لدينا من معلومات ومع تقييمنا." وقالت قناة العربية التلفزيونية في وقت سابق هذا الشهر إن إيران لم تكن راضية عن بدر الدين ورغبت في إبعاده عن ساحة المعارك. ولم يقدم إيزنكوت تفاصيل بشأن ملابسات وفاة بدر الدين التي وقعت في مايو أيار 2016. وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير رفض نشر اسمه لرويترز الأسبوع الماضي إن بدر الدين وإيران كانا على خلاف بشأن "كيفية شن الحملة السورية" وإنه جرى الترتيب لعقد اجتماع قرب مطار دمشق وهناك قتل مسؤول أمني في حزب الله بدر الدين بالرصاص. وفي بيروت قال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل بدر الدين "أكاذيب لا تستحق التعليق". وتعتقد الحكومة الأمريكية أن بدر الدين (55 عاما) كان مسؤولا عن عمليات حزب الله العسكرية في سوريا. وبدر الدين هو أحد خمسة أعضاء في حزب الله وجهت إليهم المحكمة الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة اتهامات فيما يتعلق بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005 .

وكان الحريري أحد أبرز الشخصيات السنية في لبنان. ونفى حزب الله أي تورط وقال إن التهم كانت بدوافع سياسية. وعلى مدى سنوات كان بدر الدين العقل المدبر لعمليات عسكرية ضد إسرائيل من لبنان وفي الخارج وتمكن من الهرب من محاولات لحكومات عربية وغربية للقبض عليه.