ثامر طيفور:

يعقد القادة العرب قمة الأربعاء المقبل في الأردن على البحر الميت غرب عمان، بحضور 17 زعيماً عربياً يناقشون نحو 16 بنداً جميعها تعنى بالقضايا العربية المشتركة، تتصدرها مكافحة الإرهاب، التدخلات الإيرانية، والأوضاع في سوريا والعراق واليمن.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عبر عن أمله في أن تحظى القمة بحضور عربي غير مسبوق، مشيراً إلى أن إعلاناً سيصدر عن القمة العربية المقبلة، وسيكون له تأثيره على أحوال الدول العربية والمنطقة برمتها.


ومنذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945، عقد القادة العرب 39 اجتماع قمة حتى عام 2016؛ توزعت بين 27 قمة عادية و9 قمم طارئة "غير عادية" و3 قمم اقتصادية، منها ثلاث قمم عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية، في 1980، 1987، و2011.

وسبق القمة منذ 23 مارس، اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية على المستويات الوزارية والمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين.

حضور قوي

إلى ذلك، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إنه يجري العمل بشكل مشترك مع الجامعة العربية لضمان قمة ناجحة في عمان، وأن تكون منبراً لحوار عربي صريح حول كيفية التعامل مع أزمات المنطقة، إضافة إلى تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك.

وسيناقش القادة العرب نحو 16 بنداً جميعها تعنى بالقضايا العربية المشتركة، أهمها مكافحة الإرهاب، التدخلات الإيرانية، والأوضاع في سوريا والعراق واليمن.

ومن المتوقع أن يحضر القمة أغلب قادة الدول العربية، يتقدمهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

كما يتوقع غياب قادة الإمارات، عمان، والجزائر، لأسباب صحية، فيما يستمر غياب الأسد بسبب القرار العربي.

حضور دولي:

وسيشارك الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في القمة. ويصل دي ميستورا إلى عمان قادماً من جنيف حيث تنعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة بين ممثلي الحكومة السورية وأطراف المعارضة، وتتمحور حول المرحلة الانتقالية في سوريا ومكافحة الإرهاب. إلا أن أي نتيجة إيجابية على صعيد إحراز تقدم نحو حل النزاع الدامي المستمر منذ ست سنوات، لم تظهر في الأفق.

وبحسب المومني، فإن مبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة وروسيا ومبعوثاً من الحكومة الفرنسية سيحضرون أيضاً الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عدم دعوة النظام السوري إلى القمة العربية.

وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا فيها عام 2011، إثر اندلاع الأزمة، وقالت الجامعة حينها إن العضوية ستبقى معلقة لحين التزام دمشق بكافة تعهداتها الخاصة بخطة العمل العربية لحل الأزمة.

التدخلات الإيرانية

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن القمة ستناقش تدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية.

وتعمل إيران عبر ميليشيات طائفية موالية لها على زعزعة استقرار دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتساهم في إطالة أمد الحرب السورية، كما تحتل ثلاث جزر إماراتية منذ أكثر من 3 عقود.

ورفض أبوالغيط، التدخلات الإيرانية في شؤون عدة دول عربية، وقال إن هناك مجموعة قرارات صادرة عن جامعة الدول العربية فيما يتعلق بتدخلات إيران في المنطقة العربية والجزر الإماراتية، كما أشار إلى جملة القرارات العربية المتعلقة بالإرهاب تتناول الرؤية العربية فيما يتعلق بمكافحته.

وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء.

وعقدت آخر قمة عربية في موريتانيا يومي 25 و26 يوليو الماضي، بحضور سبعة من قادة الدول الـ22، وهم أميرا قطر والكويت، ورؤساء اليمن والسودان وجزر القمر وجيبوتي إلى جانب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز. وكان من المقرر أن تستضيف اليمن القمة الحالية، إلا أنها اعتذرت بسبب سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المضطربة.